شهدت الغابون اليوم الخميس، 19 ديسمبر 2024، توقيع رئيس المرحلة الانتقالية بريس كلوتير أوليغي نغيما على مرسوم إصدار الدستور الجديد، الذي يعد تتويجًا لمسار سياسي طويل يهدف إلى وضع أسس جديدة تلبي تطلعات الشعب.
الدستور، الذي أقر في استفتاء شعبي يوم 16 نوفمبر بنسبة تأييد تجاوزت 91%، يعكس رغبة واضحة في الانتقال إلى نظام سياسي أكثر انفتاحًا وشمولية، ويضع رؤية جديدة للجمهورية الخامسة، تقوم على تحديث المؤسسات وتعزيز الديمقراطية ودولة القانون.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد الرئيس نغيما على أهمية هذه الوثيقة في بناء مستقبل مختلف للبلاد، مؤكدًا أن الجمهورية الخامسة يجب أن تُحدث قطيعة مع أساليب الحكم القديمة من خلال حوكمة أفضل ومؤسسات أكثر شفافية وفاعلية.
وبالنسبة لكثير من المراقبين تعد هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة ضمن أجندة المرحلة الانتقالية، حيث يهدف الدستور الجديد إلى تمهيد الطريق لانتخابات رئاسية قادمة ستشهد دخول القانون الجديد حيز التنفيذ الكامل، وسيؤدي الرئيس المنتخب اليمين بموجبه.
هذا التوقيع يُنظر إليه كإشارة واضحة على التزام الغابون بتعزيز سيادتها الوطنية وتحقيق استقرار سياسي يُلبي تطلعات مواطنيها نحو مستقبل أفضل.
