التيار (نواكشوط) - قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، إن مدينة الطينطان ظلت على مدى عشرة عقود من الزمن عنوانا للأصالة والانفتاح وواحة للتفاعل الإيجابي بين مكونات الوطن، وشاهدا على إرث طويل من العطاء، حيث التقت فيها قوافل العلم والتجارة وازدهرت فيها روح المدينة وقيم المواطنة التي تجسد موريتانيا المتنوعة والمتماسكة والمعتزة بتاريخها والمتوثبة بمستقبلها.
وأكد الوزير، في كلمة له خلال إشرافه الليلة البارحة في مدينة الطينطان على انطلاق النسخة الأولى من مهرجان "الطينطان.. مائة عام على التأسيس"، رفقة والي الحوض الغربي أحمدا مامادو كلي، أن الثقافة ركيزة أساسية في التنمية ومجال حيوي لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز قيم المواطنة وصيانة الذاكرة الجماعية للأمة، معتبرا أن مهرجان الطينطان يشكل إضافة نوعية ضمن الحراك الثقافي الجديد الذي يجعل من الثقافة وسيلة للنماء والوحدة والانسجام.
وأضاف الوزير أن تنظيم هذا المهرجان يأتي في سياق التحولات التي شهدتها المدينة خلال السنوات الأخيرة في مجالات تحسين الخدمات الأساسية والبنى التحتية والصحة والتعليم، وهي إنجازات قال إنها تعكس العناية بالمناطق الداخلية وتجسد الإرادة الصادقة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في تحقيق الإنصاف والعدالة والمساواة وترسيخ أسس التنمية المتوازنة والعادلة.
من جانبه، أوضح رئيس المهرجان التار المصطفى النهاه أن إحياء مئوية الطينطان يمثل دعوة لتوثيق ذاكرة المكان والإنسان وفرصة لاستحضار قصص الآباء والأجداد الذين أسسوا لهذه المدينة التي تحولت من نقطة استقرار إلى رمز للحضارة والهوية الوطنية.
ويهدف المهرجان، الذي تتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، إلى التعريف بخصوصيات الطينطان الثقافية والعلمية والتراثية، من خلال سهرات فنية وقراءات شعرية وألعاب فولكلورية وعروض متنوعة تعيد إحياء تراث المنطقة وتربط ماضيها بحاضرها في سبيل رسم مستقبل مشرق للتآخي والوحدة والانسجام.
