قالت وزيرة المياه والصرف الصحي، آمال بنت مولود، إن مشروع الصرف الصحي الشامل لمدينة نواكشوط، الذي أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على وضع حجره الأساس يوم الاثنين الماضي، يُمثل خطوة مهمة لمعالجة التحديات المرتبطة بالصرف الصحي ومياه الأمطار في العاصمة.
وأوضحت الوزيرة، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة، أن مدينة نواكشوط تأسست دون دراسات شاملة تراعي احتياجاتها من البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما أدى إلى تراكم التحديات مع مرور الزمن. وأضافت أن المشروع، الذي تبلغ تكلفته 177.6 مليون دولار أمريكي بتمويل كامل من ميزانية الدولة، سيُنفذ من قبل شركة CMEC الصينية تحت إشراف المكتب الوطني للصرف الصحي، ومن المتوقع اكتماله خلال 45 شهرًا.
وأشارت الوزيرة إلى أن المشروع يشمل إنشاء شبكة صرف صحي تغطي مقاطعات السبخة، تفرغ زينة، لكصر، وأجزاء من الميناء وتيارت، بطول يزيد على 180 كيلومترًا من الأنابيب بأقطار مختلفة. كما يتضمن بناء محطة معالجة حديثة تعتمد على التكنولوجيا البكتيرية لتنقية المياه، إضافة إلى تركيب قنوات وأنابيب متطورة لتصريف مياه الأمطار، مع بناء محطات ضخ قادرة على استيعاب كميات كبيرة من المياه، للحد من الفيضانات وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
وأكدت الوزيرة أن المشروع يُجسد رؤية رئيس الجمهورية لتعزيز الخدمات الأساسية ودفع عجلة التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن القطاع سيعمل على متابعة التنفيذ بدقة لضمان الجودة واحترام الجداول الزمنية.