قال بيرام الداه اعبيد، رئيس حزب "الرك"، إن مشروع الدولة الموريتانية الحديثة يتلاشى بسبب ما وصفه برداءة نظام الحكامة الحالي، الذي يعتمد على عقلية بدوية غير مؤهلة لتسيير البلاد.
وأكد بيرام في تسجيل صوتي وجهه للشعب الموريتاني، أن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني وقع بنفسه على قرار العفو عن تجار المخدرات، مما أتاح إطلاق سراحهم.
وأضاف أن وزير الداخلية محمد أحمد ولد احويرثي كان المهندس الرئيسي لعملية الإفراج عن هؤلاء التجار، وتورط في التغطية على أبناء مسؤولين نافذين، بعضهم يحمل رتباً عسكرية، في قضية تاجر المخدرات الذي اعتقل داخل شقة بفندق "فاصك".
وأشار بيرام إلى أن وزير الداخلية استدعى عشرة أحزاب فقط من بين قرابة مائة حزب توجد ملفاتها لدى الوزارة، زاعما كذبا أنه حاول التواصل مع حزب "الرك".
وفي سياق حديثه عن حزب "الرك"، أكد بيرام أن حزبه ملتزم بالدستور والقانون الموريتاني، ولن يشارك في أي انتهاك لهما.
وأوضح أن الحكومة إذا أرادت العمل بقانون جديد، فعليها أولا إلغاء القانون القديم بشكل دستوري.
وانتقد ولد اعبيد الرؤساء السابقين والحاليين الذين رفضوا ترخيص حزب "الرك"، متهما إياهم بالخوف من المنافسة النزيهة ومن شعبيته الواسعة.
واتهم بيرام وزير الداخلية بالتحامل على وسائط التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه الوسائط لم تدمر دولا مثل السنغال، فرنسا، أو بلجيكا. وأشاد بدور المعارضين في الخارج، خاصة في أمريكا وكندا وأوروبا، الذين كسروا هيمنة النظام على الإعلام العمومي.
وختم بيرام بالدعوة إلى إعادة النظر في طريقة تسيير البلاد، مؤكدا أن السياسات الحالية هي التي تشكل التهديد الحقيقي لاستقرار الدولة.
