أشرف وزير الصحة عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم، على انطلاق الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، تحت شعار: "التغطية الصحية الشاملة تقع على عاتق الحكومات أولاً". وشارك في الفعالية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وعدد من المسؤولين الحكوميين، إلى جانب مديري الصندوق الوطني للتأمين الصحي والصندوق الوطني للتضامن الصحي.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد وزير الصحة أن هذا الحدث ينسجم مع تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي "تعهداتي"، خاصة فيما يتعلق بالنهوض برأس المال البشري. وأوضح أن الوزارة تعمل على تحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال توسيع نطاق التأمين الصحي الإلزامي، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمويل الصحة، وتوفير مجانية بعض التدخلات الصحية.
وشهدت الفعالية توقيع اتفاقية متعددة الأطراف بين وزارات الاقتصاد والمالية، التعليم العالي، والصحة، إضافة إلى الصندوق الوطني للتأمين الصحي، لتوفير التأمين الصحي الشامل لأول مرة للطلاب المسجلين في مؤسسات التعليم العالي الوطنية. وسيستفيد أكثر من 50 ألف طالب مع أزواجهم وأبنائهم من هذه الخدمة اعتبارًا من مطلع عام 2025، في خطوة تاريخية لتعزيز الحماية الاجتماعية.
كما تزامنت هذه الاتفاقية مع مصادقة مجلس الوزراء على مشروع مرسوم يتيح إدماج الوالدين المباشرين ضمن نظام التأمين الصحي، ما يعكس التزام الحكومة بضمان الرعاية الصحية للجميع دون استثناء.