باريس: موريتانيا تجدد التزامها بتعزيز التنوع الثقافي خلال مؤتمر اليونسكو

بواسطة abbe

التيار (نواكشوط) ـ قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، إن موريتانيا تعتبر الثقافة عنصرا استراتيجيا لبناء مجتمع متماسك، وتعزيز التفاهم بين الشعوب، وصياغة أفق تنموي متجذر في الخصوصيات المحلية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير، في الدورة العاشرة لمؤتمر أطراف اتفاقية 2005 لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، والتي تحتضن فعالياتها منظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس، ما بين 18 و20 يونيو الجاري.

وأكد الوزير أن موريتانيا جعلت من اتفاقية 2005 مرجعية لتطوير سياساتها الثقافية، مشيرا إلى جملة من الإنجازات التي تحققت في هذا الإطار، من بينها تسجيل "المحظرة" وملحمة "سامبا غلاديو" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، والاعتراف باللغة السوننكية كلغة عابرة للحدود، واستحداث يوم وطني للتنوع الثقافي.

وأشار إلى أن هذه الخطوات تندرج ضمن رؤية وطنية متكاملة تستند إلى خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي دعا إلى ترسيخ الوحدة الوطنية من خلال تنقية التراث والانفتاح على مختلف مكونات الهوية الموريتانية، مشيرا إلى اعتماد اللغات الوطنية في التعليم، وإطلاق منصات إعلامية متعددة اللغات، وإنشاء متاحف جهوية، ودعم الصناعات الإبداعية.

واستعرض الوزير أبرز المشاريع الجارية، مثل الحي الثقافي، وقصر الثقافة، والقرية التراثية، بالإضافة إلى إنشاء دار وطنية للمخطوطات، وتوسيع فضاءات التعبير السمعي البصري، ودعم الإذاعات الجمعوية.

وأكد أن موريتانيا تتبنى رؤية تجعل من الثقافة أداة للإدماج والتنمية، مجددا التزام بلاده بتطبيق اتفاقية 2005، والعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم اليونسكو، من أجل عالم يحتفي بالتنوع الثقافي ويضمن التعبير العادل والمنصف لكل الشعوب.