التيار (أبيدجان) - عاد خمسة عناصر من الدرك الإيفواري إلى العاصمة أبيدجان مساء السبت 28 يونيو 2025، بعد أكثر من أسبوع على توقيفهم من قبل "متطوعين للدفاع عن الوطن" (VDP) داخل الأراضي البوركينابية، في حادثة أعادت التوتر إلى الواجهة بين أبيدجان و واغادوغو.
وكان الدركيون قد دخلوا، في 21 يونيو، موقع تنقيب عن الذهب تم تفكيكه مؤخرا في منطقة دوروبو شمال شرقي كوت ديفوار، لأداء مهمة تفتيش، قبل أن يتدخل مقاتلون من قوات VDP قادمين من الجهة البوركينابية ويقتادوهم إلى داخل أراضي بوركينا فاسو.
وبعد احتجاز أولي في جنوب البلاد، تم نقلهم لاحقا إلى واغادوغو، قبل أن تثمر اتصالات رسمية قادها الرئيس الإيفواري ووزير دفاعه عن الإفراج عنهم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق علاقات متوترة بين البلدين منذ انقلاب 2022، وسط اتهامات بوركينابية متكررة لأبيدجان بالتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما ظلت السلطات الإيفوارية تنفيه بشدة.
وتشهد الحدود المشتركة الممتدة لأكثر من 600 كلم اختراقات مستمرة من طرف جماعات مسلحة ومنقبين غير شرعيين، وسط غياب تنسيق أمني فعال بين الطرفين.
