التيار (نواكشوط) - قالت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بنت بحام ولد محمد لقظف، إنها قدمت أمام مجلس الوزراء بيانا مشتركا مع وزيري الداخلية والتنمية الحيوانية حول الحملة الوطنية لمكافحة الحرائق الريفية 2025 – 2026، مبينة أن البيان يتضمن إجراءات جديدة لتعزيز فعالية النظام الوطني لمكافحة الحرائق والحد من آثارها البيئية والاقتصادية.
وأوضحت الوزيرة، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة، أن حملة هذا العام ستتميز بإدخال أنشطة نوعية ومبتكرة تشمل خمسة محاور رئيسية، أولها التوعية والتحسيس عبر حملة وطنية واسعة بمشاركة المنتخبين المحليين والمجتمع المدني والسكان، مشيرة إلى أن الحكومة ستوفد عددا من الوزراء إلى الميدان للمشاركة في هذه العملية.
وأضافت أن المحور الثاني من الحملة يتعلق بشق وصيانة الطرق الوقائية، حيث سيتم هذا العام صيانة عشرة آلاف كيلومتر من الشبكة القديمة التي تبلغ 12 ألف كيلومتر، إلى جانب فتح طرق جديدة، فيما يركز المحور الثالث على شق الطرق اليدوية.
أما المحور الرابع، فأوضحت الوزيرة أنه يتعلق بعمليات إطفاء الحرائق، حيث تم توسيع نطاق التدخل ليشمل جميع القطاعات القادرة على المساهمة في الإخماد، بما في ذلك الجيش الوطني.
وفيما يخص المحور الخامس، أشارت إلى أنه يتناول متابعة وتقييم الحملة باستخدام تقنيات حديثة، مثل الإنذار المبكر الذي سيتم اعتماده لأول مرة هذا العام.
وعن نتائج الحملة السابقة، بينت الوزيرة أنها كانت أفضل من السنوات الماضية، حيث انخفضت المساحات المتضررة من الحرائق إلى 114 ألف هكتار مقابل 140 ألف هكتار العام المنصرم.
وشددت بنت بحام على أهمية الوقاية المسبقة من الحرائق، خاصة بعد ارتفاع الغطاء النباتي بنسبة 15% هذا العام، فضلا عن الظروف الأمنية في بعض المناطق الحدودية وضغط اللاجئين.
وأوضحت أن الولايات المستهدفة بالحملة تشمل: الحوضين، لعصابه، كوركول، كيديماغا، لبراكنه، اترارزه، وتكانت، مؤكدة أن الهدف هو حماية المراعي والثروة الحيوانية وضمان استدامة الموارد البيئية في البلاد.
