قال النائب البرلماني ورئيس حركة "إيرا"، بيرام الداه اعبيد، إن هنالك ما وصفه بخطة ممنهجة تستهدف تفكيك المشروع السياسي لحزب الرك وحركة إيرا والكتل السياسية المتحالفة معهما.
واعتبر أن هذه الأطراف يتم استهدافها بصفتها، تمثل نواة صلبة للمعارضة الجادة والبديل الحقيقي للنظام القائم، مما يجعلها تهديدا لنمط الحكم الحالي.
وأشار بيرام خلال مؤتمر صحفي اليوم في نواكشوط، إلى أن تعليمات لتنفيذ هذه الخطة صدرت عن مدير ديوان رئيس الجمهورية، الناني ولد اشروقه، الذي كلف رئيس أرباب العمل زين العابدين ورئيس حزب الإنصاف بتنفيذ المهمة بسرعة، وبكافة الوسائل المتاحة.
وأوضح بيرام أن أولى خطوات الخطة استهداف قيادات إيرا في الخارج، وبدأت في ساحل العاج، حيث يوجد تمثيل كبير للحركة ضمن الجالية الموريتانية وفق تعبيره.
وأكد أن أربعة قياديين من مكتب إيرا هناك تلقوا عروضا مالية مغرية وصلت إلى 85 مليون أوقية قديمة، منها 40 مليونا تدفع فورا، و45 مليونا لتنظيم مهرجان انسحاب يهدف إلى تقويض الحركة واستقطاب مزيد من المنسحبين.
وأضاف أن الهدف من هذا التحرك هو إثارة تأثير متسلسل يشمل مكاتب الحركة داخل البلاد وخارجها، مشيرا إلى أن الإعلان عن الانسحاب الجماعي كان مقررا منتصف ليلة اليوم الأربعاء.
وأشار بيرام إلى أن رئيس أرباب العمل سبق وأن قاد جهودًا مشابهة قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث عُرضت مبالغ مالية على قياديين آخرين من نفس المكتب بهدف تنظيم انسحابات خلال فترة الصمت الانتخابي.
واختتم بيرام مؤتمره بالتنديد بما وصفه بـ"الممارسات غير الأخلاقية"، معتبرًا أن استهداف المعارضة بهذا الشكل يعكس حالة ضعف النظام أمام قوة المعارضة الحقيقية.