قال النائب بيرام الداه اعبيد إن حصر محاسبة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز على "الفساد" دون محاسبة الأطراف الأخرى المتورطة يثير تساؤلات جدية حول ملف العشرية.
وفي تسجيل صوتي متداول، تساءل بيرام عن مصير منفذي ما وصفها بسلسلة عمليات الفساد وتبييض الأموال، بمن فيهم مصدرو الأوامر والمراقبون وهيئات الرقابة، مشيرًا إلى أن تحميل الرئيس السابق وحده المسؤولية يثير الاستغراب. وقال: "هل يمكن لرجل واحد أن يدير شبكة فساد واسعة كهذه بينما ينجو الآخرون الذين شاركوا في الحكم أو خلفوه؟".
وبخصوص إعلان الحكومة إنشاء هيئة لمكافحة الفساد، قال بيرام إن ذلك يشير إلى أن الفساد لم يكن محل محاربة جادة في السابق. وأضاف: "كيف يمكن لمجموعة أغلبها متورط في الفساد أن تحاربه؟"، منتقدًا ما وصفه بغلبة الفساد داخل الحكومة.
وعزا النائب حالة الانقسام والتوترات بين الفئات والقبائل إلى الفساد، واصفًا إياه بـ"الداء الرئيسي والسرطان الكبير" الذي يعوق التنمية.
كما انتقد رجال الأعمال الموريتانيين، معتبرًا أن دورهم يقتصر على الربح دون المساهمة في التصنيع، التوظيف، أو تحسين جودة وأسعار المواد الاستهلاكية.