التيار (نواكشوط) - قال المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات، اللواء أبو المعالي الهادي سيدي ولد أعمر، إن الأمن المدني يمثل أداة محورية في منظومة الإغاثة والاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث، في إطار مقاربة شمولية للأمن والتنمية المستدامة، تضمن حماية الأفراد والممتلكات والبيئة.
وأضاف اللواء أبو المعالي خلال حفل اليوم الدولي للحماية المدنية، أن هذه المناسبة تترجم التزام القطاع بتعزيز قدراته العملياتية والمؤسسية، وتطوير ثقافة السلامة، وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين.
وأوضح أن المندوبية العامة اعتمدت خطة رباعية (2024-2027) ترتكز على محاور رئيسية تشمل تعزيز القدرات العملياتية والمؤسسية، وبلورة ثقافة السلامة، وتوسيع نطاق التعاون.
وأشار المندوب العام إلى أن المندوبية حققت تقدما ملموسا خلال السنة المنصرمة، حيث تم تنظيم دورات تدريبية متخصصة، واقتناء معدات جديدة، من بينها شاحنات إطفاء، وسيارات إسعاف مجهزة، وزوارق، ومسيرات استطلاعية، كما تم تدشين المقر الجديد للتجمع المتخصص للأمن المدني، وتوسيع المركز الصحي للقطاع، مما ساهم في رفع عدد التدخلات إلى 4083 تدخلا خلال عام 2024، بزيادة 12.76% مقارنة بالسنة السابقة.
وأكد أنه سيتم خلال هذا العام استحداث مديريات جهوية جديدة، وإنشاء مراكز إنقاذ مجهزة، وتفعيل المركز الوطني لتسيير الأزمات، إلى جانب استكمال الإطار القانوني الناظم لمنظومة الإغاثة والاستجابة للطوارئ.
من جانبه، أشار الأمين العام لوزارة الداخلية، عبد الرحمن ولد الحسن، إلى أن شعار هذا العام "الحماية المدنية ضمان لأمن السكان" يسلط الضوء على أهمية الأمن المدني في حماية الأفراد والممتلكات، وتعزيز الصمود في وجه التحديات.
وأشاد ولد الحسن بالجهود المبذولة لتطوير القطاع، مؤكداً أن الحكومة تعمل على تكثيف الوسائل البشرية واللوجستية وفق خطة رباعية، تشمل الاكتتاب والتكوين واقتناء المعدات، لتوسيع خدمات الأمن المدني عبر التراب الوطني.
وتميز الحفل، الذي أقيم بمقر التجمع المتخصص للأمن المدني في تفرغ زينه، باستعراض تشكيلات من الأمن المدني، وتدشين المقر الجديد للتجمع، إلى جانب زيارة معرض يبرز التطورات التي شهدها القطاع خلال السنوات الأخيرة.