التيار (نواكشوط) - قال الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، دمان همر، إن التهجير القسري للشعب الفلسطيني يشكل انتكاسة خطيرة للنظام الدولي وتقويضًا لقواعده، محذرًا من أن هذه السياسات تعيد البشرية إلى منطق القوة وقانون الغاب.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم الجمعة في الدورة الاستثنائية العشرين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير من أرضه.
وأضاف الأمين العام أن المنظومة الدولية، التي تواجه أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وصحية وبيئية متلاحقة، لا يمكنها تحمل مزيد من الهشاشة والاضطراب، خاصة بعد أكثر من خمسة عشر شهرًا من حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، حوّلت قطاع غزة إلى مسرح للموت، لم يسلم منه الأطفال والشيوخ والنساء، ولا الأطباء في مستشفياتهم، ولا رجال الإسعاف في مهامهم الإنسانية.
وجدد الأمين العام التأكيد على موقف موريتانيا الثابت من القضية الفلسطينية، المتمثل في دعم حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مع رفض أي حل يناقض هذه القرارات أو ينتقص من حقوق الفلسطينيين غير القابلة للمساومة.
كما دعا إلى اتخاذ قرارات حازمة لمواجهة مخططات التهجير العنصرية، والتصدي لأي محاولات لقطع صلة الفلسطينيين بأرضهم أو تغيير هوية القدس الشريف.
ورحّب الأمين العام بعودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي، معتبرًا أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز العمل الإسلامي المشترك.
وضم وفد موريتانيا في هذه الدورة سفيرها في الرياض المختار داهي، والسفير مدير جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الشيخ سيد أحمد محمد السالك، والسفير مدير الاتصال والإعلام أحمد محمد الدوه، إضافة إلى أحمد امينوه رئيس مصلحة بإدارة التشريفات.
