التيار (نواكشوط) قالت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية بنت انتهاه، إن النهضة الحقيقية لا تبنى إلا بتغيير العقليات وتحرير الفكر من قيود الماضي، مؤكدة أن القطاع يعمل على تنفيذ برامج توعوية تصحح الصور النمطية، وتفتح الأفق أمام المرأة لتنهض بذاتها دون عراقيل أو قيود.
وأضافت الوزيرة أن إطلاق قناة تلفزيونية تعنى بشؤون المرأة والأسرة يمثل رسالة واضحة بأن صوت المرأة يجب أن يسمع، وقضاياها يجب أن تكون في الصدارة.
جاء ذلك في خطاب ألقته مساء الجمعة، بمناسبة انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل عام، حيث استعرضت الإنجازات التي تحققت لصالح المرأة الموريتانية، مؤكدة أن الحكومة، بتوجيهات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، عملت على تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا وتعزيز حضورها في مختلف القطاعات.
وأشارت الوزيرة إلى توسيع برامج التمويل لصالح التعاونيات النسوية، ما مكن أكثر من 8000 امرأة، من بينهن أكثر من 1000 من ذوات الإعاقة، من المساهمة في التنمية الوطنية، إضافة إلى تعزيز مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار، حيث تمثل أكثر من ثلث الموظفين العموميين، وأكثر من خمس البرلمان، وأكثر من ثلث المجالس المحلية والجهوية.
وأكدت الوزيرة على الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الاجتماعية والصحية لصالح المرأة، بما في ذلك تطوير برامج الرعاية الصحية، ومضاعفة حملات التوعية بصحة الأم والطفل، إلى جانب برامج التعليم والتكوين المهني التي تستهدف الفتيات، لضمان مساهمتهن الفعالة في سوق العمل.
وفي مجال حماية النساء والفتيات، تحدثت الوزيرة عن إطلاق مراكز الاستماع المخصصة للنساء ضحايا العنف، وصندوق ضمان تحصيل النفقة، إضافة إلى مواصلة حملة التخلي الطوعي عن الممارسات الضارة ضد الفتيات، وتعزيز آليات الوساطة الاجتماعية لحل النزاعات الأسرية.
واختتمت الوزيرة خطابها بالتأكيد على أن الطريق لا يزال يتطلب المزيد من الجهود لمواجهة التحديات، مثل ارتفاع معدلات الأمية بين النساء، وضعف استفادتهن من التمويلات الكبرى، إضافة إلى إشكالية الولوج إلى الملكية العقارية، مشددة على أن الحكومة ستواصل تنفيذ البرامج الهادفة إلى ترقية وتطوير ريادة الأعمال النسائية.
