التيار (نواكشوط) - قالت حبيبة أوكونيل، وهي أمريكية الأصل وموريتانية بالاختيار، إن ما يجري في غزة يمثل جريمة ضد الإنسانية، مطالبة حكومة بلادها باتخاذ موقف أخلاقي وشجاع ينسجم مع القيم التي لطالما عرفت بها الولايات المتحدة.
وأكدت أوكونيل، في رسالة مفتوحة وجهتها إلى الحكومة الأمريكية من نواكشوط، أنها اختارت العيش في موريتانيا لقيمها الإنسانية، وارتباطها التاريخي بالمظلومين، مشيرة إلى أن هذا البلد ظل وفيا لمبادئه، مناهضا للفصل العنصري، ورافعا لصوت الحرية في وجه الظلم، كما فعل حين أطلق اسم نيلسون مانديلا على أحد شوارع العاصمة، وصدحت فنانته ديمي منت آبا بأغنية مناصرة لجنوب إفريقيا في عز نضالها.
وأوضحت صاحبة الرسالة أن آلاف الموريتانيين خرجوا في مظاهرة سلمية أمام السفارة الأمريكية بنواكشوط، في يوم عالمي للإضراب والاحتجاج، حاملين في أصواتهم الكرامة وفي قلوبهم الحزن، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، لا باسم السياسة، بل باسم الإنسانية.
وانتقدت أوكونيل ما وصفته بالصمت الأمريكي، أو دعمه لجرائم الاحتلال، مؤكدة أن أطفال غزة يدفنون تحت الركام، وعائلات تمحى من الوجود بينما العالم يتفرج.
وختمت رسالتها بالقول إن الضمير الإنساني لا يعرف جنسية، وإن الوقت قد حان لأن تصغي الولايات المتحدة لحلفائها في الضمير، وليس فقط في السلطة، مشيرة إلى أن شعوب العالم تتابع وتصلي أن تسود العدالة.
