التيار (باماكو) - قال الوزير الأول المالي، الجنرال عبد الله مايغا، إن رؤية "مالي كورا: نحو 2063" تمثل خارطة طريق طموحة لبناء دولة ذات سيادة واستقلالية اقتصادية، مؤكدا أن هذه الرؤية تعكس طموحات الشعب المالي كما عبر عنها خلال الجلسات الوطنية لإعادة التأسيس.
جاء ذلك خلال حفل تقديم ومناقشة الوثائق الاستراتيجية لرؤية "مالي كورا 2063" والاستراتيجية الوطنية للنهوض والتنمية المستدامة (2024-2033)، الذي ترأسه الوزير الأول اليوم الخميس 17 أبريل 2025، في مركز المؤتمرات الدولي بباماكو، تحت رعاية رئيس المرحلة الانتقالية، رئيس الدولة، الجنرال عاصيمي غويتا.
وأوضح الوزير الأول أن الوثيقتين تمثلان تحولا نوعيا في مقاربة التنمية، حيث تقوم الاستراتيجية الوطنية على خمسة محاور أساسية تشمل: تعزيز السيادة والأمن، إصلاح الحوكمة، التحول الاقتصادي والنمو المستدام، تنمية رأس المال البشري، والإدارة البيئية ومواجهة تغير المناخ.
كما استعرض المشاريع الـ11 المهيكلة للرؤية، من ضمنها "فارافينا جيجين" لتحقيق الأمن الغذائي، و"ييلين كورا" لتوسيع الوصول إلى الكهرباء، ومشروع "تصنيع مالي" لإحياء القطاع الصناعي، إلى جانب مبادرات تهدف إلى تحسين جودة الحياة، تطوير البيئة الرقمية، وإرساء بنية تحتية للبيانات الجغرافية.
من جهته، قال وزير الاقتصاد والمالية، ألوسيني سانـو، إن التمويل الكلي المطلوب لتنفيذ الاستراتيجية على مدى عشر سنوات يقدر بنحو 61 ألف مليار فرنك إفريقي، مع حاجة تمويل إضافية تصل إلى 1139 مليار فرنك إفريقي.
وأعرب منسق الأمم المتحدة المقيم في مالي، الخاسم دياني، باسم الشركاء الفنيين والماليين، عن ترحيبه بهذه الرؤية الطموحة، معلنا عن إنشاء إطار دائم للتبادل والتعاون من أجل ضمان تعبئة تمويل فعال يتماشى مع طموحات الدولة المالية.
وأكد الوزير الأول أن الوثائق الاستراتيجية تنسجم مع التوجهات المقررة في الدستور الجديد، والقائمة على احترام السيادة، وخيارات الشعب، والدفاع عن المصالح العليا للدولة، مشيرا إلى أن مالي ماضية في طريق النهوض اعتمادا على إمكاناتها الذاتية وصمود شعبها في وجه الأزمات المتتالية.