الغابون: تصحيح الداخلية لنتائج الانتخابات يرفع نسبة أصوات الجنرال أوليغي بأكثر من 4٪

بواسطة abbe

الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغيما

التيار (أبدجان) - قال وزير الداخلية والأمن في الغابون، هيرمان إيمونغو، إن وزارته قامت بتصحيح بعض "الأخطاء" التي وردت في إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أبريل الجاري، وذلك خلال نقطة صحفية عقدها اليوم الجمعة 18 أبريل 2025، قبل إحالة النتائج النهائية إلى المحكمة الدستورية للمرحلة الانتقالية.

وأوضح الوزير أن هذه المبادرة تندرج في إطار ما وصفه بتعزيز الشفافية ومصداقية العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن عملية التحقق شملت مراجعة كافة محاضر مكاتب التصويت داخل البلاد وفي الخارج، ومقارنتها بالمحاضر المعروضة أمام كل مركز اقتراع، وهو ما كشف عن وجود تفاوت بنسبة 4.82٪ بين الأصوات المعبر عنها وتلك التي حصل عليها مجمل المرشحين.

وأضاف إيمونغو أن المراجعة المزدوجة مكنت من تصحيح هذا التفاوت، مؤكدا أن الوزارة حرصت على تقديم نتائج دقيقة قبل مرحلة المصادقة القضائية، في خطوة استباقية تهدف إلى طمأنة الرأي العام وتفادي أي تشكيك في نزاهة العملية.

وبحسب الأرقام الرسمية بعد التحيين، بلغ عدد المسجلين على اللوائح الانتخابية 907,665 ناخبا، صوت منهم 641,632، بنسبة مشاركة وصلت إلى 70.11٪. وقد تم إحصاء 22,632 ورقة ملغاة أو بيضاء، ليصل عدد الأصوات الصحيحة إلى 620,000 صوت.

وتصدر النتائج المرشح بريس كلوتير أوليغي نغيما بـ588,074 صوتا، أي ما يعادل 94.85٪ من الأصوات المعبر عنها، متقدما بفارق كبير على أقرب منافسيه، آلان-كلود بيلي-بي-نزه، الذي حصل على 19,265 صوتا (3.11٪)، فيما توزعت بقية الأصوات بين ستة مرشحين آخرين بنسب ضعيفة.

ورغم حسم النتائج لصالح المرشح الأوفر حظا، فإن أنصار نغيما يرون أن ما يميز هذا المسار هو قرار الحكومة العودة إلى الأرقام لتصحيحها بشفافية، ما يشكل – وفق رأيهم – تحولا لافتا في إدارة الانتخابات، في بلد لطالما ارتبطت فيه العمليات الانتخابية بتساؤلات وشبهات.

ومن المقرر أن تحال هذه النتائج إلى المحكمة الدستورية التي ستنظر في صحتها، تمهيدا للإعلان الرسمي عن الفائز ومباشرة المراحل التالية من المسار الانتخابي.