التيار (أبيدجان) - قال المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار، تيجان تيام، إنه لم يطمح في الأصل إلى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدا أن رغبته في خوض هذا التحدي جاءت بدافع "الصرامة الأخلاقية"، وبعد قناعة شخصية بأن التغيير الحقيقي لا يمكن أن يتم إلا من موقع الرئاسة.
وأوضح تيام، في بث مباشر ليل الجمعة، عبر منصة "تيك توك"، أنه غادر البلاد لأنه كان "مشمئزا من بعض الممارسات"، ولم يسع يوما للعودة من أجل الحصول على مناصب عبر الترتيبات أو التسويات، مشددا على أن غيابه عن المشهد السياسي كان تعبيرا عن احترامه العميق للشعب الإيفواري، لا تخليا عنه.
وأضاف: "لقد تأثرت بكلام أحد المتابعين الذي طلب مني ألا أتخلى عن كوت ديفوار، لكن الحقيقة أنني ابتعدت لأنني لم أرد أن أختلط ببعض الأمور التي كانت تحدث، أما اليوم، فأنا أعود لأنني أعتقد أن الفرصة سانحة لإحداث تغيير حقيقي يخدم المواطن الإيفواري".
وفي رده على الانتقادات التي تطاله بسبب غيابه الطويل عن البلاد، قال تيام: "البعض يقول: من يظن نفسه تيجان تيام؟ غاب طويلا ويريد الآن أخذ كل شيء، لكني أقول دعوا الإيفواريين يقررون، فهم شعب براغماتي يعرف من يستطيع أن يحل مشكلاته".
وفي حديثه عن العدالة، شدد تيام على أن القضاء في كوت ديفوار يضم قضاة أكفاء، لكنه يعاني من تدخلات سياسية تحول دون استقلاليته. وقال: "أنا أرفض انتقاد القضاة، فالمشكلة ليست فيهم بل في الضغوط التي تمارس عليهم، وإذا وصلت إلى السلطة، سأجعل من العدالة مؤسسة مستقلة فعليا".
وأكد تيام أن العدالة المستقلة ليست فقط شرطا لحماية الحقوق، بل أيضا عامل حاسم لجذب المستثمرين، مضيفا: "لا يمكن لأي بلد أن يكون جاذبا للاستثمار إذا لم تكن العدالة فيه جدية ونزيهة".