التيار (نجامينا) - أثار اختفاء أستاذ الجيولوجيا محمد موسى هلايو موجة من القلق في الأوساط الأكاديمية والتقنية في تشاد، بعد أن فقد الاتصال به منذ 15 فبراير الماضي أثناء مهمة ميدانية في منطقة تيبستي شمال البلاد، بهدف البحث عن موارد المياه الجوفية.
وكان الأستاذ هلايو، البالغ من العمر 63 عاما، قد غادر العاصمة نجامينا برفقة زميلين وطالب من قسم الجيولوجيا بجامعة نجامينا، في إطار بعثة بحثية بدأت في 26 يناير. وقد فقد الاتصال به بعد توقفه بمفرده في مدينة كلايت التابعة لإقليم إنيدي الغربي بحثا عن قطعة غيار لسيارته المعطلة، تاركا مرافقيه في انتظاره.
ورصدت آخر إشارة لهاتفية في منتصف فبراير، على بعد 39 كيلومترا شرق بلدة زواركي في إقليم تيبستي، وهي منطقة معروفة بتضاريسها الجبلية واحتضانها لمناجم الذهب غير النظامية.
وتقول أسرته إنهم لم يستبعدوا فرضية الحادث أو الضياع، لكنهم لا يرجحون في الوقت الراهن فرضية الاختطاف.
وأعربت الأسرة، عن قلقها، رغم تعودها على انقطاع أخباره لأيام بسبب ضعف الشبكة، لكن مرور ثلاثة أشهر دون أي أثر أمر غير مسبوق ومقلق للغاية، بالنسبة لأفراد أسرته.
ويعد محمد موسى هلايو من أبرز الخبراء في مجاله، وقد أمضى أكثر من ثلاثة عقود في بعثات علمية داخل تشاد وخارجها، بعد تلقيه تعليمه العالي في روما ودمشق ونيس.
ولا تزال السلطات التشادية تلتزم الصمت إزاء القضية، في وقت يطالب فيه زملاؤه وذووه بتكثيف الجهود للعثور عليه وكشف ملابسات اختفائه.