التيار (نواكشوط) ـ قال الوزير السابق أشبيه الشيخ ماء العينين إن الجيل الذي انخرط في العمل السياسي منذ سبعينيات القرن الماضي خاض معارك فكرية شاقة وواجه السجن والتعذيب دفاعا عن قناعاته، مشددا على أن ما تحقق جاء بعد تضحيات جسيمة.
وأوضح ولد الشيخ ماء العينين، خلال مشاركته في ندوة "جسر الأجيال" التي نظمها تيار "الجيل الجمهوري"، أن الفاعلين السياسيين في تلك المرحلة لم يولدوا بشعر أبيض، بل خاضوا تجربة شبابية مثقلة بالاختيارات الأيديولوجية والمواقف السياسية الحادة، مؤكدا أن كثيرا منهم دفع ثمنا باهظا مقابل تلك المواقف.
وانتقد الوزير السابق ما وصفه بحالة الفراغ القيمي التي تعاني منها بعض الأوساط الشبابية اليوم، معتبرا أن "أمة بلا طموح هي أمة منتحرة"، ومحذرا من اختزال طموحات الشباب في "امتلاك سيارة فاخرة"، على حد تعبيره.
دعا أشبيه الشباب، إلى استحضار التضحيات التي قدمها جيل السبعينيات، قائلا: "من لا تاريخ له، لا مستقبل له… واعلموا أن من يقف أمامكم اليوم مر بالسجن والتعذيب من أجل مواقفه."