بيرام الداه اعبيد يدعو الموريتانيين للالتحام في مواجهة الفساد والنظام القائم

بواسطة mina

التيار (نواكشوط) - قال رئيس حركة إيرا بيرام الداه اعبيد إن موريتانيا تعيش وضعا مأزوما يتمثل في عطش المدن، وظلام الأرياف، واتساع رقعة الفقر، وانتشار الإحباط بين الشباب، وهيمنة القهر والعجز على النخب، محملا ما وصفه بـ"النظام القائم" مسؤولية هذه الأوضاع، ومتهما إياه بالفشل في الحكم والإفلاس في القيم والأخلاق.

وأكد بيرام أن هذا النظام يقف خلف حملة وصفها بـ"المسعورة" تستهدفه شخصيا، بغية تصويره كصاحب مشروع عنف ودمار للوصول إلى السلطة، وهو ما نفاه جملة وتفصيلا.

وأضاف زعيم إيرا، في رسالة من العاصمة الفرنسية باريس، أن فئة البيظان، كما يسميها أبواق النظام – بحسب تعبيره – لم تستشر قط في اختيار الرؤساء أو في تعيين بطاناتهم، مشيرا إلى أن جميع من حكموا البلاد تحكموا في أرزاق وأعراض وأرواح الموريتانيين عن طريق القوة، باستثناء الرئيسين المختار ولد داداه وسيدي ولد الشيخ عبد الله، وعدد من الضباط الذين وصفهم بـ"الأفذاذ"، بينهم أحمد ولد بوسيف ومحمد ولد الداه ولد عبد القادر الملقب كادير، وأحمد سالم ولد سيدي ولد محمد لحبيب.

وأوضح رئيس حركة إيرا أن أول من رسخ الانقسامات الشرائحية في موريتانيا هو ما سماه "نظام الفساد المتوارث"، الذي يسعى إلى تأجيج الخوف بين الموريتانيين وفق سياسة "فرق تسد"، عبر شيطنة قوى اجتماعية وتصويرها بمنظار عنصري لتبرير تصفيتها، مشبها ذلك بقصة "افتراس الثيران ذات الألوان المختلفة".

وبين أن الشريحة الحاكمة التي يناضل ضدها هي "شريحة المفسدين" المكونة من أفراد من مختلف الفئات الموريتانية، والذين يوحدهم – حسب قوله – نهج قائم على السيطرة على الحكم بالقوة، والفساد في المال العام، وخيانة العهد والأمانة، وتقسيم المجتمع إلى شيع، واستغلال السلطة لقهر المواطنين وإذلالهم.

ودعا بيرام جميع الموريتانيين والموريتانيات، إذا كان ما أورده يعكس أو يقترب من واقعهم المعيش، إلى الانخراط – كل بحسب قدرته وصبره وتضحيته – في مشروع تغيير سلمي وقانوني، يهدف إلى مواجهة بين "أحرار الشعب" من جهة، و"المفسدين" من جهة أخرى، من أجل استعادة الكرامة ومحاربة الفساد وبناء دولة عادلة.