التيار(نواكشوط) - أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن موريتانيا حريصة على توطيد وتنويع علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي، مشيدا بالدعم الثمين الذي يقدمه الاتحاد لبلادنا في مجالات التنمية والبنى التحتية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والرقمي.
جاء ذلك في كلمة الرئيس خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الثاني للبوابة العالمية (The Global Gateway Forum)، المنعقد اليوم الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.
وقال ولد الشيخ الغزواني إن العالم يعيش اليوم “حالة من الشك وعدم اليقين” نتيجة تفاقم النزاعات وتراجع التعددية وضعف فعالية آليات الحوكمة العالمية، مشيرا إلى أن هذه التطورات فاقمت تحديات الأمن والاستقرار والتنمية في العديد من الدول، خصوصا في إفريقيا.
وثمن الرئيس الموريتاني مبادرة البوابة العالمية بوصفها تجسيدا لالتزام الاتحاد الأوروبي بالقانون الدولي وأهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أنها تتقاطع مع أولويات موريتانيا في مجالات الرقمنة والطاقة والتعليم والبحث العلمي.
واستعرض رئيس الجمهورية أبرز مجالات التعاون القائم بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، من بينها:
• بناء مركز بيانات في نواكشوط ومد كابل بحري ثان للإنترنت عالي السرعة،
• إنشاء خط ربط كهربائي عالي الجهد بين نواكشوط والنعمة،
• بناء جسر روصو،
• ودعم مبادرة منظومة الهيدروجين الأخضر بالشراكة مع البنك الأوروبي للاستثمار وعدد من الدول الأوروبية.
وأكد ولد الشيخ الغزواني أن موريتانيا تعمل على بناء تنمية مستدامة وشاملة من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، ومحاربة الفقر والهشاشة، وتحسين الخدمات العمومية، مشيرًا إلى أن البلاد تسعى لتسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر وأزرق وتنويع مصادر النمو الوطني.
وختم رئيس الجمهورية كلمته بالتأكيد على “ضرورة بناء شراكات متينة قائمة على القيم المشتركة” لمواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.