التيار (نواكشوط) - استعرض وزير الزراعة والسيادة الغذائية، سيدي أحمد ولد ابوه، خلال استقباله اليوم الخميس في نواكشوط سفير مملكة إسبانيا في موريتانيا بابلو باربارا كوميز، واقع التعاون الزراعي بين البلدين وآفاق تعزيزه خلال الفترة المقبلة.
وأكد الوزير في بداية اللقاء أن تطوير القطاع الزراعي يمثل أولوية قصوى لدى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، باعتباره رافعة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز السيادة الغذائية.
وأوضح أن موريتانيا تمتلك مقدرات زراعية واعدة ومزايا نسبية تؤهلها للتحول إلى قطب تنموي رائد في مجالات الزراعة الحديثة والبستنة.
وأضاف أن الدولة تعمل على ترقية نظم الإنتاج وتحديثها، معربا عن أمله في أن تسهم الورشة المقرر تنظيمها لاحقا من طرف الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية، في تطوير سلسلة قيمة البستنة بمنطقة اترارزة، وتعزيز الاستفادة من الخبرة الإسبانية في هذا المجال.
من جانبه، شدد السفير الإسباني على متانة العلاقات الثنائية، مشيرا إلى المكانة المركزية التي تحتلها الزراعة داخل برامج التعاون بين البلدين، مبرزا أهمية الورشة المقبلة، باعتبارها خطوة جديدة لتشخيص التحديات التي تواجه زراعة الخضروات واقتراح حلول عملية، إضافة إلى تنظيم طاولة مستديرة لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة.
ووفق المعلومات المقدمة، ستنظم الورشة يومي 15 و16 ديسمبر الجاري في نواكشوط، بمشاركة واسعة من المؤسسات الوطنية والمختصين الإسبان وهيئات تعمل في الري واستصلاح الأراضي وتحسين الإنتاج الزراعي، فضلا عن منظمات غير حكومية وفاعلين في مجال البستنة.
حضر الاجتماع المكلف بمهمة بديوان الوزير محمد يحي ولد محمد محمود، والأمين العام للوزارة وكالة، والمستشار الفني المكلف بالبحث والتكوين محمد المختار سيدي محمد، إضافة إلى المدير المساعد لإدارة التعاون والإحصاءات الزراعية أحمد فيدار، وممثلة التعاون الإسباني كارمن مورال ميغيليز.
