التيار (نواكشوط) - وقعت، مساء اليوم السبت في نواكشوط، اتفاقية قرض بين وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصندوق السعودي للتنمية، تساهم في تمويل مشروع الربط الكهربائي بين موريتانيا وجمهورية مالي، إضافة إلى تنمية المحطات الشمسية المصاحبة.
ووفق إيجاز نشرته صفحة وزارة الاقتصاد، وقع الاتفاقية وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، عبد الله سليمان الشيخ سيديا، مع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمن المرشد.
وتبلغ قيمة التمويل 225 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل نحو 2.38 مليار أوقية جديدة، ويعد المشروع من المشاريع الهيكلية الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية الطاقوية ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
ويشمل المشروع تشييد 182 كيلومترا من خطوط نقل الكهرباء ذات الجهد العالي بين مدينتي أعوينات الزبل .والنعمة، بما يسمح بدمج الشبكات الكهربائية في شرق البلاد وغربها، وضمان نقل فائض الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك.
كما يتوقع أن يسهم المشروع في تزويد التجمعات السكانية الواقعة على مسار الخط بطاقة كهربائية منتظمة ومنخفضة التكلفة، إضافة إلى تمكين الربط البيني بين الشبكة الوطنية الموريتانية والشبكة الكهربائية في جمهورية مالي عند اكتمال الأشغال.
وخلال حفل التوقيع، جرى استعراض أهمية المشروع في تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية ورفع كفاءتها، ودوره في دعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في المناطق الداخلية، إلى جانب مساهمته في تحسين النفاذ إلى الخدمات الأساسية في إطار البرامج التنموية المعتمدة.
كما تم التذكير بالدور الذي اضطلع به الصندوق السعودي للتنمية في مواكبة المسيرة التنموية لموريتانيا عبر تمويل مشاريع في قطاعات حيوية، وبالتزامه بمواصلة دعم المشاريع ذات الأولوية، خاصة تلك المرتبطة بالطاقة والتكامل الإقليمي.
حضر حفل التوقيع وزير الطاقة والنفط محمد ولد خالد، والأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية يعقوب ولد أحمد عيشه، وعدد من أطر القطاع، إلى جانب وفد من الصندوق السعودي للتنمية.



