التيار (نواكشوط) - عبر ائتلاف قوى الشعب المعارض عن بالغ استغرابه من اعتقال السيناتور محمد غده، رئيس منظمة الشفافية الشاملة، في وقت متأخر من ليلة البارحة، وذلك على خلفية تصريح أدلى به بشأن ملف مختبر الشرطة.
واعتبر الائتلاف أن هذا الإجراء يشكل مساسا خطيرا بحرية الرأي والتعبير، وانتهاكا صريحا للحقوق الدستورية المكفولة لكل المواطنين.
وقال الائتلاف، في بيان أرسلت نسخة منه إلى التيار، إن اعتقال محمد غده يمثل اعتقالا تعسفيا مدانا بكل المقاييس، مطالبا السلطات بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، ووقف كافة أشكال التضييق على حرية التعبير، مؤكدا أن الاختلاف في الرأي أو التصريح بشأن قضايا تهم الرأي العام لا يمكن أن يكون مبررا للتوقيف أو المتابعة.
وأعلن ائتلاف قوى الشعب المعارض تضامنه الكامل مع رئيس منظمة الشفافية الشاملة، داعيا مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك السلمي من أجل فرض استعادة حريته ورفع ما وصفه بالظلم الواقع عليه، في إطار احترام القانون والحريات العامة.
وثمّن الائتلاف عاليا الدور الوطني الذي تضطلع به منظمة الشفافية الشاملة، مشيدا بمواقفها الجريئة وإسهاماتها الملموسة في كشف الفساد، ومؤكدا أن هذا الدور يندرج في صميم خدمة المصلحة العامة وتعزيز الشفافية والمساءلة.
وشدد البيان على أن محاربة الفساد لا يمكن أن تقوم على التعسف والاعتقالات وتكميم الأصوات الحرة، بل على تشجيع المبلغين وحمايتهم، وترسيخ استقلالية القضاء باعتباره الركيزة الأساسية لإرساء الشفافية وضمان سيادة القانون.
وقع البيان أحزاب وهيئات سياسية، من بينها اتحاد قوى التقدم، والجبهة الجمهورية من أجل الوحدة والديمقراطية (جود)، والتناوب الديمقراطي، والحركة الشعبية التقدمية، واتحاد قوى التغيير، وحركة الحر، والطليعة التقدمية، وحزب العمال، ومنتدى الوعي التقدمي، والقوى الوطنية من أجل التغيير.



