التيار (نواكشوط) - أدان حزب اتحاد قوى التقدم ما وصفه بالاعتقال الذي تعرض له رئيس منظمة الشفافية الشاملة، محمد ولد غده، مساء السبت 13 ديسمبر 2025، من منزله، وفق ما تداولته وسائل الإعلام.
وقال الحزب، في بيان صادر عنه، إن اعتقال ولد غده جاء ـ بحسب المعطيات المتداولة ـ على خلفية استعداده، باسم منظمته غير الحكومية المعنية بمحاربة الفساد، لتقديم وثائق وأدلة إلى النيابة العامة في ما يعرف بملف “مختبر الشرطة”، معتبرا أن هذه الخطوة لم ترق، على حد تعبيره، لبعض الأوساط المعادية للشفافية ومكافحة الفساد، رغم أن محاربة الفساد تشكل أحد المحاور البارزة في الخطابات الرسمية لرئيس الجمهورية.
وأضاف البيان أن عملية الاعتقال تمت، بحسب ما ورد، من طرف عناصر بلباس مدني اقتحموا منزله، واصفا ذلك بأنه انتهاك صارخ للحقوق الأساسية للمواطنين.
وأكد الحزب أنه في حال ثبوت صحة الأسباب المعلنة لهذا الاعتقال، فإن الأمر يمثل، حسب تعبيره، خطوة إضافية في مسار خطير من التضييق على الحريات، وتناقضا مع التزامات السلطة، وانحرافا يهدد الجهود الرامية إلى خوض معركة حازمة ضد الفساد، كما يضعف مناخ التهدئة المطلوب لإنجاح حوار وطني جاد.
وأدان اتحاد قوى التقدم ما سماه إرادة إسكات كل من يفضح الفساد والمتاجرين به، مطالبا بالإفراج الفوري عن محمد ولد غده، داعيا، في إطار القانون، إلى تشجيع جهود الطبقة السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية في مكافحة الفساد وسوء التسيير.



