ندوة بنواكشوط تسلط الضوء على دور مركز شنقيط الإسلامي بميشيغن في تأطير الجالية

بواسطة ezzein

التيار (نواكشوط) - احتضن المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية، مساء أمس بمقره، ندوة إعلامية بعنوان: «السفارة الشنقيطية في المهجر: مركز شنقيط الإسلامي في ولاية ميشيغن بالولايات المتحدة الأمريكية نموذجًا»، خصصت لبحث دور المبادرات الدينية والثقافية للجاليات الموريتانية في الخارج.

وفي كلمته الافتتاحية، ثمن مدير المركز محمد سالم ولد الداه الدور الذي يقوم به مركز شنقيط الإسلامي في الولايات المتحدة، ولا سيما في ولاية ميشيغن، معتبرا أن نشاطه يندرج ضمن ما سماه بالدبلوماسية الشعبية ويمثل امتدادًا لفكرة “السفارة الشنقيطية” في المهجر. وأوضح أن المجتمعات الشنقيطية تاريخيًا اضطلعت، قبل قيام الدولة الوطنية، بأدوار علمية وثقافية أسهمت في نشر المعرفة، معربا عن أمله في أن يواصل المركز أداء هذا الدور في بيئة تضم جالية موريتانية يُقدَّر عددها بنحو 60 ألف شخص، تحتاج إلى التأطير الديني والتربوي والحفاظ على القيم الإسلامية. كما وجّه شكره لرئيس مركز شنقيط الإسلامي على جهوده في خدمة الجالية الموريتانية بأمريكا.

من جانبه، أكد رئيس مركز شنقيط الإسلامي في ولاية ميشيغن بدي ولد منيره أهمية هذه الندوة، مشيدًا باستضافة المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية ودعمه للمبادرات الهادفة. وعبّر عن امتنانه لكل من ساهم في دعم مشروع المركز ماديًا ومعنويًا وإعلاميًا.

وأوضح ولد منيره أن إنشاء مركز شنقيط الإسلامي جاء استجابة لحاجة حقيقية لدى الجالية الموريتانية والمسلمة في الولايات المتحدة، في ظل التحديات التي تواجه الأجيال الناشئة في بيئات متعددة الثقافات، مشددًا على أن الهدف هو الحفاظ على الدين والهوية والتراث الشنقيطي، من خلال مؤسسة تقوم مقام السفارة الروحية والحاضنة الثقافية لأبناء الجالية. وأضاف أن المركز يسعى إلى نشر التعليم الديني الوسطي الذي عُرف به العلماء الشناقطة، وتعزيز الانتماء للهوية الشنقيطية الأصيلة، ورعاية الأجيال وحمايتها من الذوبان الثقافي، وربطها بجذورها، إلى جانب تقديم صورة مشرقة عن الإسلام والمسلمين في المجتمع الأمريكي.

وأشار إلى أن مركز شنقيط الإسلامي بميشيغن ليس نشاطًا عابرًا، بل مشروع رسالة قائم على قيم العلم والإيمان والانفتاح، ويمثل امتدادًا حيًا للمدرسة الشنقيطية العلمية.

وشهدت الندوة حضورًا لافتًا، تخللته مداخلات لكل من الدكتور والإعلامي محمد سالم ولد الصوفي، والأستاذ الطيب ولد الشواف مدير المعاهد الدينية بوزارة التوجيه الإسلامي، والشيخ عادل، والشيخ محمد محمود الأرواني، إضافة إلى مداخلات أخرى لشخصيات علمية وإعلامية. واعتُبرت الندوة مبادرة مهمة لتعزيز ارتباط الجالية الموريتانية في الخارج بدينها وقيمها الثقافية الأصيلة.

وحضر الندوة عدد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الفكري.

Image removed.Image removed.Image removed.Image removed.