قالت فريديريك جاكمين، رئيسة برنامج بناء القدرات الدفاعية لموريتانيا لدى حلف شمال الأطلسي، إن موريتانيا تمثل شريكًا قديمًا واستراتيجيًا للحلف، مشيرة إلى أن التعاون بين الجانبين يمتد لقرابة عقدين ويشمل التعاون العملي والحوار السياسي.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معها مجلة "الجيش" الوطني، على هامش زيارتها لنواكشوط لتقييم أنشطة البرنامج.
وأوضحت جاكمين أن برنامج بناء القدرات الدفاعية يركز على ستة محاور رئيسية، تشمل تعزيز قدرات القوات الخاصة، الأمن البحري، الاستخبارات، التدريب العسكري، معالجة الأسلحة الصغيرة، وإعادة إدماج العسكريين الخارجين من الخدمة في المجتمع المدني.
وأكدت أن هذه المحاور صُممت لتعزيز احترافية القوات المسلحة الموريتانية ومساعدتها في مواجهة التحديات الأمنية.
وأضافت أن السلطات الموريتانية أظهرت حكمة بإنشاء لجنة توجيهية للبرنامج ترأسها وزارة الدفاع، ما ساهم في تعزيز التعاون وتنفيذه بطريقة سلسة وفعّالة.
وأشارت إلى أن حلف الأطلسي يستفيد بدوره من الخبرات الموريتانية ومن دروس الواقع الأمني في منطقة الساحل، حيث تمثل موريتانيا قطبًا للاستقرار في المنطقة.
وأشادت جاكمين بالتطورات المحققة، مؤكدة أن السنوات القادمة ستشهد زيادة في وتيرة تنفيذ المحاور، مع التركيز على البنية التحتية والمعدات إلى جانب التدريب.
ولفتت إلى أن الشراكة بين الطرفين ستصبح أكثر وضوحا وتجليًا على أرض الواقع بحلول عام 2025.
وفي سياق الحديث عن العسكريين الخارجين من الخدمة، ذكرت جاكمين أن الحلف يعمل مع وزارة الدفاع الموريتانية لتطوير برامج لإعادة إدماج هؤلاء العسكريين في المجتمع، مثل التدريب المهني وتوفير فرص العمل.
ووصفت ذلك بأنه ركيزة أساسية لتحقيق مجتمع متماسك وقوات مسلحة احترافية.
وفي ختام حديثها، أكدت جاكمين على التزام حلف الأطلسي بدعم استقرار منطقة الساحل، مشددة على أهمية تعزيز الشراكة مع موريتانيا لضمان الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة.