التيار (نواكشوط) - قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن برنامج "تعمير - مدن التآزر" يمثل مقاربة تنموية متكاملة تهدف إلى إحداث تحول عميق في المناطق الهشة، داعيًا الحكومة والمنتخبين وكافة الفاعلين، من علماء وأئمة وقادة رأي ورجال أعمال وأطر وشباب ونساء، إلى الانخراط الفاعل في تحقيق أهدافه.
ويعتمد المشروع على ثلاثة محاور رئيسية، يشمل أولها تطوير البنى التحتية والخدمات الأساسية، من خلال تشييد المساجد، والطرق، والمدارس، والمراكز الصحية، والأسواق، والمساكن الاجتماعية، والمجمعات الثقافية الرياضية، والحدائق والمنتزهات، إضافة إلى توفير المياه والطاقة والاتصالات والإنارة العمومية.
أما المحور الثاني، فيتعلق بالإدماج الاقتصادي عبر تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وإنشاء التجمعات ذات النفع الاقتصادي، وتقديم القروض الميسرة.
ويركز المحور الثالث على تعزيز الالتزام بالمواطنة، من خلال التربية المدنية، وترسيخ ثقافة المسؤولية الجماعية، وتشجيع التضامن والانخراط في المبادرات الجمعوية والتطوعية، بهدف تمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في التنمية.
وأكد الرئيس أن البرنامج يسعى إلى تحويل المناطق الهشة إلى مدن حديثة قابلة للتطور، بما يعزز قدرتها على التكيف مع متطلبات التنمية المستدامة، وتحقيق اندماج اقتصادي واجتماعي يضمن تحسين الظروف المعيشية للسكان.
جرى الحفل بحضور الوزير الأول، المختار أجاي، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، مولاي ولد محمد لقظف، وعدد من أعضاء الحكومة والمسؤولين المدنيين والعسكريين، إلى جانب السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين.