مالي: كونفدرالية دول الساحل تعقد اجتماعا لدراسة الانسحاب النهائي الإيكواس

بواسطة ezzein

التيار (باماكو) - عقدت كونفدرالية دول الساحل الثلاث، اليوم السبت في وزارة الشؤون الخارجية المالية، اجتماعها حول عملية المباحثات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، تحت رئاسة الوزير الأول المالي، الجنرال عبد الله مايغا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي، الجنرال عاصيمي غويتا، الرئيس الحالي للكونفدرالية.

ويشارك في الاجتماع وزراء الدفاع والأمن والشؤون الخارجية والاقتصاد والمالية، إلى جانب وزراء معنيين بالتنمية في كل من بوركينا فاسو والنيجر، ونظرائهم من مالي. ويهدف اللقاء إلى مناقشة تداعيات انسحاب دول الكونفدرالية من الإيكواس، عبر توحيد الدراسات التي أجريت على المستوى الوطني ضمن وثيقة كونفدرالية، ووضع إطار تفاوضي محدد.

وتتناول المباحثات وضع الهيكل الداخلي للكونفدرالية في سياق التفاوض مع الإيكواس، من خلال تشكيل لجنة وزارية توجيهية، وفريق عمل متخصص، وفرق متعددة التخصصات،،كما سيتم تقييم التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للانسحاب، واقتراح حلول مناسبة.

ومن المقرر أن يتم إعداد مذكرة تفاهم تحدد مجالات التفاوض وآلياته، إضافة إلى وضع جدول زمني للمفاوضات.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد الوزير الأول بمشاركة الوزراء المعنيين بقطاعات الدفاع والدبلوماسية والتنمية، التي تشكل الركائز الأساسية للكونفدرالية، كما نوّه بالتقدم الذي تحقق على المستويات الأمنية والدبلوماسية وتحسين الظروف المعيشية للسكان، مؤكدًا التزام الكونفدرالية بالحفاظ على سيادة دول الساحل وتعزيز روح الأخوة داخلها.

وأشار مايغا إلى أن روح التعاون التي طبعت عمل الكونفدرالية انعكست بشكل ملموس في إعلان 14 ديسمبر 2024، الذي تبنّاه مجلس رؤساء الدول، بناءً على توصية الاجتماع الوزاري المنعقد في نيامي حول حرية التنقل، حيث تقرر جعل فضاء الكونفدرالية منطقة خالية من التأشيرات لمواطني دول الإيكواس.

ويأتي هذا الاجتماع الوزاري بعد اجتماع الخبراء من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، الذي انعقد في الفترة من 17 إلى 21 فبراير 2025، على أن تستمر أعماله حتى 23 فبراير الجاري.