التيار (نواكشوط) عقد مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، سيد أحمد ولد بنان، اليوم الأربعاء في جنيف، لقاء عمل مع الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة المكلفة بحقوق الإنسان، إيلزي براندز كيريس، وذلك على هامش مشاركته في الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
وتناول اللقاء أوجه التعاون بين موريتانيا والأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى التقدم الذي أحرزته البلاد في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.
وقدم المفوض خلال الاجتماع عرضًا حول حالة حقوق الإنسان في موريتانيا، مستعرضًا تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الجديدة لترقية وحماية حقوق الإنسان، والالتزامات الدولية التي تتابعها الحكومة في هذا الإطار. كما أشاد بدور مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نواكشوط في دعم جهود موريتانيا في هذا المجال.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى جهود الحكومة في مكافحة الهجرة واستقبال وإيواء اللاجئين والنازحين من الدول المجاورة، حيث أكد المفوض أن هذه الظاهرة تشكل تحديًا كبيرًا على القدرة الوطنية للاستجابة وتقديم الخدمات، داعيًا الأمم المتحدة إلى تكثيف دعمها لموريتانيا في هذا الصدد.
من جهتها، أشادت الأمينة العامة المساعدة بالتفاعل الإيجابي لموريتانيا مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مثمنة سياسة الانفتاح والحوار التي تنتهجها الحكومة مع مختلف الشركاء، واعتبرتها نموذجًا يُحتذى في شبه المنطقة. كما أثنت على جهود موريتانيا في استقبال اللاجئين وإدارة ملف الهجرة، مؤكدة تفهمها لحجم التحديات التي تواجهها البلاد في هذا المجال.
وحضر اللقاء سفيرة موريتانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، عيشة فال فرجس، والمكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، هارون تراوري، ومدير حقوق الإنسان بالمفوضية، سيدي محمد ولد الإمام.
