التيار (نواكشوط) - أكد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر"، الشيخ ولد بدّه، أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به السلطات المحلية من ولاة، حكام، رؤساء مراكز إدارية، مجالس جهوية، وعمد بلديات في تنفيذ برنامج "تعمير – مدن تآزر".
جاء ذلك خلال لقاء عقده مساء الأربعاء في نواكشوط، بمقر الوزارة المنتدبة لدى وزير الداخلية، مع رابطة العمد الموريتانيين، بحضور الوزير المنتدب المكلف باللامركزية والتنمية المحلية، يعقوب ولد سالم فال.
وأشار المندوب العام إلى أن "تآزر" تعوّل على دور المصالح التابعة لوزارة الداخلية في تنفيذ هذا البرنامج، نظرًا لقربها من المواطنين ومعرفتها بظروفهم واحتياجاتهم اليومية. كما اعتبر أن اللقاء يندرج ضمن "هبة وطنية" استجابةً لنداء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي دعا من خلاله الحكومة والمنتخبين وكافة الفاعلين الوطنيين إلى الانخراط الفاعل في البرنامج والعمل على تحقيق أهدافه التنموية.
وأضاف أن تجاوب رابطة العمد الموريتانيين مع هذا النداء يعكس حرص المنتخبين المحليين على مواكبة جهود "تآزر" في القضاء على جيوب الفقر والهشاشة، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، ومكافحة الظواهر السلبية مثل المخدرات والتطرف، بما ينسجم مع رؤية الرئيس "طموحي للوطن".
من جانبه، أكد الوزير المنتدب، يعقوب ولد سالم فال، أن اللقاء يهدف إلى تأكيد التزام القطاع وكافة المصالح التابعة له بالسياسة العامة للرئيس، والاستعداد للانخراط في تنفيذ برنامج "تعمير – مدن تآزر".
أما نائب رئيس رابطة العمد الموريتانيين، عمدة بلدية تيارت، أحمد ولد علي، فقد ثمّن إطلاق هذا البرنامج، معتبرًا أنه يلامس واقع الفئات الهشة وتطلعاتها، مشيرًا إلى أن تجربة العمد مع برامج "تآزر"، مثل السجل الاجتماعي والتكافل، عززت من خبرتهم في التعاون مع المندوبية.
حضر اللقاء الأمين العام لـ"تآزر"، صدفي ولد سيدي محمد، ومدير ديوان الوزير المنتدب، حمزة ولد أعمر، إلى جانب عدد من المسؤولين المركزيين في القطاعين ورؤساء الروابط الجهوية للعمد.