التيار (نواكشوط) - أشرف وزير الزراعة، أمم بيباته، اليوم، رفقة الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، كوديورو موسى انكنور، وبحضور السفير الياباني في موريتانيا، أوتشيدا تاتشوكوني، على استلام معدات زراعية مقدمة هبةً من اليابان، وذلك لدعم جهود التنمية الزراعية في البلاد.
وتشمل هذه المعدات 11 جرارًا، وحفارتين، و15 وحدة من المحاريث، و17 بذارة للمحاصيل المختلفة، و3 حاصدات درنات البطاطس، وشاحنتين قلابتين، إلى جانب كمية معتبرة من قطع الغيار لضمان الصيانة والاستغلال الفعّال لهذه التجهيزات، وتبلغ القيمة المالية لهذه الهبة حوالي 150 مليون أوقية جديدة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الزراعة أن هذا الدعم يأتي في إطار التعاون المثمر بين موريتانيا واليابان، والذي شهد تطورًا ملحوظًا في العقود الأخيرة بفضل الإرادة المشتركة لقادة البلدين. وأوضح أن هذه المعدات ستساهم في تحقيق أهداف برنامج "طموحي للوطن"، الذي يعطي الأولوية للزراعة والسيادة الغذائية، وفق توجيهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مضيفًا أن الحكومة تعمل على تنفيذ هذه التوجهات من خلال خطط شاملة تعتمد على النهج التشاركي.
وأشار الوزير إلى أن إدخال الميكنة الزراعية يمثل أحد أهم محاور تحديث القطاع، مذكرًا بأن الرئيس أطلق برنامج الميكنة الزراعية في مايو 2024 من مدينة كيفه. وأكد أن المعدات المستلمة اليوم ستساهم في تعزيز قدرة المزارعين على مواجهة التغيرات المناخية، وتحسين جودة الاستصلاحات الزراعية، وتوفير الجهد والوقت في العمليات الزراعية المختلفة.
من جانبه، أوضح السفير الياباني أن هذه الهبة تندرج ضمن برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لموريتانيا، الذي تبلغ قيمته 600 مليون ين ياباني. وأكد أن الزراعة تشكل أولوية كبرى في رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، معربًا عن أمله في أن يساهم هذا الدعم في تعزيز القدرات الزراعية للبلد وزيادة الإنتاجية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وعقب الحفل، عاين الوزير والوفد المرافق المعدات الزراعية، واستمعوا إلى شروح قدمها المستشار المكلف بتنمية الشعب وحماية النباتات، ادما باري، حول أهمية هذه المعدات في دعم النهضة الزراعية وتحسين الإنتاجية.
وشهد الحفل حضور الأمين العام للوزارة، أحمد سالم ولد العربي، وعدد من المسؤولين والسلطات الإدارية والأمنية في مقاطعة الرياض.