التيار (نواكشوط) - أعلنت جامعة نواكشوط، اليوم الخميس، تعليق انتخابات ممثلي الطلاب في المجالس الجامعية إلى إشعار جديد، وذلك إثر أعمال عنف وتخريب شهدها الحرم الجامعي خلال عملية الاقتراع، مؤكدة فتح تحقيق مستفيض لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتورطين وفقًا للقانون.
وذكرت الجامعة، في بيان صادر عنها، أنها حرصت على تنظيم الانتخابات في ظروف شفافة، حيث تم تشكيل لجنة إشراف برئاسة الأمين العام للجامعة وعضوية الأمناء العامين للمؤسسات الجامعية ومدير المكتبة الجامعية، إضافة إلى ممثلين عن أربع اتحادات طلابية.
وأوضحت أن اللجنة باشرت أعمالها منذ منتصف يناير 2025 وفق مقاربة تشاركية، سادها التفاهم بين مختلف الأطراف.
وكشف البيان أن الجامعة تفاجأت، اليوم، باندلاع أعمال عنف واعتداءات داخل مكاتب التصويت، تورط فيها بعض منتسبي الاتحاد العام للطلبة الموريتانيين (UGEM) والنقابة الوطنية للطلاب الموريتانيين (SNEM)، مما أدى إلى تعطيل عملية الاقتراع في عدة كليات.
وأوضحت أن هذه الأعمال شملت اقتحام مكاتب التصويت، والاعتداء على أعضاء المكاتب، والإساءة إليهم، وتكسير صناديق الاقتراع، وإتلاف بطاقات التصويت.
وأشار البيان إلى أن اتحاد SNEM سبق أن قام خلال الأسبوع الماضي باقتحام الفصول الدراسية وتهديد الأساتذة وإجبار الطلاب على مغادرة القاعات، دون أن تتدخل السلطات الجامعية حفاظا على أجواء الانتخابات.
وأكد البيان أن الجامعة تشجب بشدة هذه التصرفات التي تتنافى مع أخلاقيات النضال الطلابي، وتتعارض مع التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الاتحادات الطلابية.
وشددت الجامعة على التزامها بإنفاذ القانون دون تساهل مع أي مخالفة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الأحداث.
وطمأنت الجامعة الطلاب بأن حقهم في التمثيل في المجالس الجامعية مضمون، وسيتم تنظيم الانتخابات فور توفر الظروف الملائمة لإجرائها في بيئة شفافة ونزيهة، بعيدًا عن الفوضى وتهديد أمن الحرم الجامعي.
