التيار (نواكشوط) - أشرف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، مساء أمس في نواكشوط الجنوبية، على إطلاق الفضاءات الثقافية الرمضانية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع مندوبياتها الجهوية، تحت شعار "رمضان عبادة وثقافة".
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد الوزير أن التوجيهات الصادرة عن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تضع الثقافة في صدارة الأولويات الوطنية، إدراكًا لدورها المحوري في ترسيخ القيم وصون الذاكرة الجماعية. وأضاف أن الحكومة تعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى برامج عملية، تعزز الحضور الثقافي وتدعم الفاعلين في المجال.
وأشار الوزير إلى أن شهر رمضان يضفي على الثقافة بعدًا أعمق، حيث تصبح منارة تهدي العقول والقلوب، وتساهم في ترسيخ التآزر والتماسك المجتمعي. وأوضح أن هذه الفضاءات الثقافية تسعى إلى إحياء التراث بالمدائح والحوارات الفكرية، من أجل خلق بيئة تزاوج بين الأصالة والمعاصرة.
ودعا الوزير جميع الفاعلين إلى استثمار ليالي رمضان في الإبداع والعطاء، مؤكدًا أن الثقافة خلال هذا الشهر لا تقتصر على الفنون والأدب، بل تمتد إلى تعزيز القيم الوطنية والدينية في أبهى صورها. كما شدد على أهمية تكريس هذه الفضاءات لتعميق الوعي وإبراز دور الثقافة في التنمية وتعزيز الهوية.
وتضمنت الفعالية وصلات مديحية، وإلقاءات شعرية بالفصحى والشعبي واللغات الوطنية، إضافة إلى عروض مسرحية، في إطار تنشيط الحياة الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية.
وستشمل هذه الفضاءات مختلف ولايات نواكشوط طيلة الشهر الكريم.
حضر الحفل الأمين العام لوزارة الثقافة، سيدي محمد ولد جدو ولد خطري، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين وأطر الوزارة والفاعلين الثقافيين.
