التيار (نيامي) - قالت مصادر أمنية في النيجر، إن قوات الدفاع والأمن ألقت القبض على إنكينان أغ الطاهر، أحد قادة "جبهة تحرير أزواد"، وذلك خلال عملية وصفتها بالنوعية نفذت ليل 3 إلى 4 أبريل 2025 قرب الحدود مع نيجيريا.
وعمل أغ الطاهر كضابط في الجيش المالي، قبل أن ينشق عنه ويلتحق بالحركات في شمال مالي، حيث يوصف بأنه لعب دورا مركزيا داخل "جبهة تحرير أزواد"، لا سيما في مجالات التدريب والتمويل واستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية.
ووفق المصادر الأمنية النيجرية، كان أغ الطاهر في طريقه للقاء عناصر من أجهزة استخبارات أجنبية، يعتقد أنها مرتبطة بفرنسا وأوكرانيا، في إطار تنسيق مستمر كان يشرف عليه، ويشمل إرسال مقاتلين من الحركة لتلقي تدريبات عسكرية متقدمة في أوكرانيا، بالإضافة إلى إدخال خبراء أجانب إلى الأراضي المالية.
وتقول السلطات المالية، إن أغ الطاهر أصيب بجروح خطيرة في 13 فبراير 2024 أثناء تدريبات على طائرة مسيرة مفخخة، قبل أن ينقل سرا إلى دولة مجاورة للعلاج، في عملية وصفت بالسرية والمعقدة.
وتقول السلطات الانتقالية في باماكو، إن إنكينان أحد قادة "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" (MNLA)، وسبق أن شغل منصب مستشار خاص لقائدها بلال أغ الشريف، كما تتهمه بالضلوع في مخططات لزعزعة الاستقرار، والتورط في هجمات دموية، من بينها الهجوم على الباخرة المدنية في تمبكتو، والذي تقول إنه أسفر عن مقتل عشرات النساء والأطفال، إضافة إلى عمليات ضد ثكنات عسكرية.
وتعتبر المصادر الأمنية في النيجر، اعتقاله تطورا لافتا في جهود دول تحالف الساحل (AES) لتفكيك الشبكات التي تصفها ب"الإرهابية"، وكذا التصدي للأطراف الأجنبية المتورطة، حسب تعبيرها، في تغذية الصراعات العرقية وتخريب أمن دول تحالف الساحل خدمة لأجندات جيوسياسية.
