التيار (أبيدجان) - قال المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في الكوت ديفوار، تيجاني تيام، إن الجدل الدائر حول جنسيته مجرد حادث سياسي مفتعل يهدف إلى صرف الانتباه عن القضايا الجوهرية التي تهم الإيفواريين، وعلى رأسها تقييم حصيلة نظام الحكم القائم منذ 15 عاما.
وأضاف تيام أنه واجه لحظة حرجة قد يكون فيها بدون جنسية بعد تخليه عن الجنسية الفرنسية في مارس الماضي، قبل أن يعلن قسم الجنسية بوزارة العدل في أبيدجان أنه بات إيفواريا من جديد، رغم أن جنسيته الإيفوارية سحبت منه منذ عام 1987 دون علمه، ما جعله خارج الانتماء القانوني لوطنه طيلة 38 سنة.
وأوضح تيام أن ما جرى يعكس تعاملا سياسيا مقلقا لا يخدم صورة البلاد، داعيا إلى التركيز على القضايا الجوهرية في الحملة الانتخابية، لا على جنسيته، متسائلا: "هل يستحق النظام الحالي خمس سنوات إضافية بعد 15 سنة من الحكم؟".
وانتقد تيام بشدة في مقابلة مع إذاعة "بي بي سي"، ما وصفه بتصاعد التضييق على الأصوات المعارضة، مشيرا إلى استخدام السلطات الأمنية والقضاء لإسكات المجتمع المدني، ومشددا على أن النظام الحاكم بقيادة الرئيس الحسن واتارا مطالب بوقف القمع، والانخراط في تنظيم انتخابات حرة، شفافة، ومفتوحة أمام الجميع.