التيار (نجامينا) - قالت مجموعة التنسيق للفاعلين السياسيين في تشاد (GCAP)، إنها تندد بما وصفته، بالمجزرة التي وقعت يوم 14 مايو 2025 في منطقة مانداكاو بمقاطعة لوغون الغربي، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 5000 مواطن تشادي قتلوا خلال السنوات الأربع الأخيرة، رغم أن البلاد ليست في حالة حرب.
وأكد الناطق باسم المجموعة، أفوكسوما جونا أتشنيمو، خلال مؤتمر صحفي عقد السبت 17 مايو بمقر حزب "الوطنيون"، أن النظام الحاكم أظهر "لامبالاة غير مسبوقة" إزاء هذه الأرواح التي أزهقت، مضيفا أن الشعب التشادي "لم يعد يعرف إلى من يتجه".
وأشار المتحدث إلى أن الحصيلة الثقيلة للضحايا، وامتناع السلطات عن التدخل لمنع المجازر، يعكسان حسب GCAP أن النظام لا يريد إنقاذ الأرواح، بل يتبع "أجندة خفية". وأضاف: "إذا كان النظام قد تمكن هذه المرة من تحديد متهم، وهي سابقة خلال أربع سنوات، فقد كان بإمكانه أيضا أن يوقف المجزرة قبل وقوعها".
وفي سياق حديثه عن توقيف رئيس حزب "المحولون" والرئيس السابق للوزراء سكسيس ماسرا، أدان GCAP "الطريقة التعسفية" التي تم بها اعتقاله، معتبرا أنها لا تليق برجل سياسي ولم يكن في وضعية فرار.
وطالبت المجموعة بالإفراج الفوري عنه وعن روبرت غام، وجميع الصحفيين المعتقلين، واصفة احتجازهم بأنه "غير عادل" ويندرج ضمن "انحرافات استبدادية" تهدد وحدة البلاد.
وحذرت المجموعة من تنامي خطاب الكراهية والانقسام المجتمعي، مؤكدة أن الحكومة بدلا من نزع فتيل الأزمات، تسير في اتجاه "خطير" يذكي العنف ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد.