كوت ديفوار: الكتلة البرلمانية لحزب تيام تندد باتفاقية "كورساير" وتتبرأ من الامتيازات الصحية للمسؤولين

بواسطة mina

تيجان تيام

التيار (أبيدجان) - قال رئيس الفريق البرلماني للحزب الديمقراطي من أجل كوت ديفوار، النائب دوهو سيمون، إن نواب حزبه يرفضون بشكل قاطع الزج باسمهم في الاتفاقية الموقعة مؤخرا بين مؤسسات الدولة وشركة الطيران الفرنسية "كورساير"، مؤكدا أن الفريق البرلماني للحزب لم يستشر ولم يبلغ بشأن هذه الاتفاقية، ولم يشارك في أي من مراحل إعدادها أو التوقيع عليها.

وأشار البيان الصادر عن الفريق إلى أن الاتفاقية التي تم تجديدها في 15 مايو الجاري، والتي تشمل تسهيلات في النقل الجوي وتخفيضات على تكاليف العلاج في مستشفيات أجنبية، أثارت موجة استياء واسعة في أوساط الشعب الإيفواري، معتبرا أنها تكرس لامتيازات غير مبررة لصالح قلة من المسؤولين وأسرهم، على حساب معاناة الغالبية التي ترزح تحت ضعف الخدمات الصحية داخل البلاد.

وأضاف البيان أن النواب المنتمين لحزب PDCI-RDA لم يستفيدوا مطلقا من الاتفاقيات السابقة في هذا المجال، لا في مهام برلمانية ولا في تنقلات خاصة، مستغربا إدراج الجمعية الوطنية في الاتفاقية الجديدة دون علم أو مشاركة جميع أطرافها.

واعتبر الفريق البرلماني أن تضمين هذه الاتفاقية بندا يتيح العلاج في مستشفى أمريكي بباريس يعد أمرا "مخزيا وغير أخلاقي"، خاصة في ظل التحديات التي تواجه النظام الصحي الوطني، من ضعف البنية التحتية إلى هشاشة المعدات ونقص الكوادر المؤهلة.

وأكد البيان أن حزب PDCI-RDA، بقيادة الوزير السابق، تيجان تيام، يضع تحسين النظام الصحي في صلب أولوياته، من خلال مقاربة شاملة ترتكز على إصلاح القطاع من جذوره، عبر تأهيل البنية التحتية، وتوفير المعدات الحديثة، وتحسين أوضاع العاملين في القطاع.

ودعا الفريق البرلماني إلى دعم الشركات الوطنية، خاصة شركة "إير كوت ديفوار"، بدلا من إبرام شراكات تكرس التبعية وتهمش الإمكانات المحلية.

وأعلن نواب PDCI-RDA تبرؤهم التام من الاتفاقية، وخصوصا من الجانب المتعلق بالرعاية الصحية خارج البلاد، مؤكدين التزامهم بالوقوف إلى جانب الشعب الإيفواري والدفاع عن مصالحه، والعمل من أجل عدالة اجتماعية حقيقية وتنمية إنسانية منصفة، ضمن رؤية الحزب لإرساء دولة تهتم بجميع مواطنيها دون تمييز.

وكانت الاتفاقية أثارت جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي في كوت ديفوار، حيث انتقدها عدد من رواد هذه الشبكات، مطالبين بإلغائها.