التيار (انواكشوط) - أدى وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد وديه، صباح اليوم الأربعاء، زيارات ميدانية لعدد من الإدارات والمصالح التابعة للقطاع، شملت إدارات الصحة الجماعية، وإدارة الطب الوقائي ومكافحة الأمراض، وعددًا من المؤسسات الصحية في نواكشوط.
وتأتي هذه الزيارات في إطار مواصلة تنفيذ الهيكلة التنظيمية الجديدة للقطاع، وتعزيز فاعلية الأداء داخل المصالح الحيوية، بما يضمن تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة وجودة.
وخلال مختلف محطات الزيارة، استمع الوزير إلى عروض ومداخلات المديرين ورؤساء المصالح ومنسقي البرامج، تناولت واقع العمل الميداني، والعقبات المطروحة، بالإضافة إلى تصورات لتحسين الأداء والرفع من مستوى الخدمات المقدمة.
وأوضح الوزير أن الهيكلة الجديدة بنيت على أساس تشخيص احتياجات القطاع، وهي تهدف إلى توضيح المهام، وتقوية التنسيق، وتسريع تنفيذ البرامج الصحية. كما دعا إلى وضع خطط عمل محددة، تستند إلى مؤشرات أداء قابلة للقياس، مؤكدا أن الوزارة ستشرع قريبا في اعتماد استمارات تقييم يومية لقياس الجهود الفردية.
وشدد على أهمية احترام أوقات الدوام، وتحقيق التكامل بين الإدارات والمصالح، مع ضمان النزول الميداني المنتظم، وتقريب الخدمات من المواطنين، ضمن رؤية تركز على الشفافية والنتائج.
كما لفت الوزير إلى ضرورة التحضير المبكر لموسم الخريف، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة الأوبئة الموسمية، وفي مقدمتها حمى الملاريا، داعيا إلى رفع مستوى الرقابة الوبائية وتعزيز الجاهزية في كافة المستويات.
وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة من المتابعات الميدانية التي أطلقها القطاع، لتفعيل مضامين الإصلاح المؤسسي الأخير، ودفع العمل نحو مزيد من المهنية والانضباط والنجاعة في خدمة المواطن