التيار (أبيدجان) - كشفت مصادر دبلوماسية أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا قدمتا، بشكل رسمي، لائحة مطالبهما قبيل توقيع اتفاق مرتقب يوم الإثنين المقبل في الولايات المتحدة، في إطار وساطة دولية تهدف إلى تهدئة التوتر المزمن بين البلدين في منطقة البحيرات الكبرى.
وطالبت كينشاسا بـ10 شروط من بينها: انسحاب فوري وقابل للتحقق لأي دعم تقدمه كيغالي لحركة M23، والاعتراف بسيادة الكونغو على كامل أراضيها بما في ذلك إقليم شمال كيفو، واسترجاع الموارد المنهوبة من مناطق سيطرة المتمردين، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في المجازر المرتكبة شرق البلاد، استنادا إلى تقرير الأمم المتحدة المعروف بتقرير "Mapping".
في المقابل، اشترطت كيغالي تفكيك قوات FDLR، التي تعتبرها تهديدا مباشرا لأمنها القومي، وتعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين، وضمان حماية المجتمعات الرواندوفونية شرقي الكونغو، خصوصا البانيامولينغي، إلى جانب فتح الأسواق الكونغولية أمام الاستثمارات والشركات الرواندية، ووقف ما وصفته بالدعاية المعادية لرواندا في الخطاب الرسمي الكونغولي.
وينتظر أن تستأنف المشاورات خلال الساعات المقبلة في واشنطن، وسط ضغوط دولية لإيجاد تسوية دائمة للنزاع الذي أودى بحياة الآلاف وتسبب في موجات نزوح واسعة منذ سنوات.
