التيار (أبيدجان) - يستعد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني للترشح لولاية سابعة في الانتخابات المقررة مطلع 2026، بعد أربعة عقود قضاها في الحكم منذ انقلابه على نظام الجنرال تيتو أوكيلو لوتوا سنة 1986، وفي مفارقة تاريخية، صرح موسيفيني غداة تسلمه للسلطة، بأن "مشكلة إفريقيا ليست الشعوب، بل القادة الذين يتمسكون بالسلطة".
ورغم احتفاظه بسيطرة شبه كاملة على مفاصل الدولة، يواجه موسيفيني البالغ من العمر 80 عاما انتقادات متزايدة بسبب قمع المعارضين وتضييق الحريات، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، فقد عرف المشهد السياسي الأوغندي خلال العقود الأخيرة باعتقالات تعسفية واعتداءات على متظاهرين معارضين.
زعيم المعارضة البارز بوبي واين أكد في تصريحات صحفية الشهر الماضي عزمه الترشح مجددا لمنافسة موسيفيني، في وقت لا يزال فيه مصير المعارض التاريخي كيزا بيسيجي يثير القلق، بعد اعتقاله في كينيا نهاية 2024 وتسليمه لأوغندا، حيث يحاكم أمام محكمة عسكرية بتهمة "الخيانة العظمى"، وهي تهمة قد تفضي إلى الإعدام.
