التيار (نواكشوط) ـ قالت نقابة الصحفيين الموريتانيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن التحديات المتسارعة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة تتطلب تبني مقاربة مهنية وأخلاقية جديدة، داعيتين إلى إعداد ميثاق مشترك يؤطر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ويحمي حرية المعطيات الشخصية.
وأكدت النقابتان في "إعلان نواكشوط"، الذي جاء في ختام ندوة علمية مشتركة، أهمية إنشاء مرصد نقابي مغاربي يعنى بمتابعة أثر الذكاء الاصطناعي على العمل الصحفي وتقديم التوصيات الملائمة، إلى جانب تثمين مكانة الصحفي في المنظومة الإعلامية الجديدة وتعزيز التكوين والشراكة مع الجامعات ومراكز البحث العلمي.
ونبه الإعلان إلى المخاطر المتزايدة المرتبطة بتزييف الأخبار والمحتويات، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة استباق التأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعي وتوظيف مزاياه ضمن معايير مهنية وأخلاقية واضحة.
وأوصى بإطلاق برنامج تكويني مشترك لصالح الصحفيين الشباب، وتنظيم مؤتمر سنوي مغاربي–إفريقي حول الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات الصحافة، مع الترافع أمام الهيئات الإقليمية والدولية لحماية حقوق الصحفيين في بيئة رقمية متغيرة.
وأشار الإعلان إلى أن النقابتين ستعملان على تحويل التوصيات إلى برامج عملية تعزز مكانة الصحافة وتحمي استقلاليتها في زمن الذكاء الاصطناعي.
وجاء في نص الإعلان:
إعلان مشترك بين نقابة الصحفيين الموريتانيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية
في إعلان لنقابة الصحفيين الموريتانيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، صادر زوال أمس الأحد في نواكشوط، سمي " إعلان نواكشوط " طالبت فيه النقابتان بإعداد وتبني ميثاق أخلاقي مشترك يؤطر استخدام أدوات
الذكاء الاصطناعي ويحمي حرية المعطيات الشخصية.
ودعا الإعلان إلى إنشاء مرصد نقابي مشترك لمتابعة أثر الذكاء الاصطناعي على المهنة وتقديم التوصيات الملائمة في هذا الشأن.
وشدد على ضرورة تثمين الصحفيين ومكانتهم ضمن المنظومة الإعلامية الجديدة.
وألح الاعلان على أهمية بناء شراكات مع الجامعات ومراكز البحث لتعزيز المعرفة في أوساط الصحفيين.
ويعد إعلان نواكشوط أول صيحة إعلامية، مشتركة بين نقابتين ضمن الفضاء المغاربي، تستشعر خطر هذا الوافد الذي يفرض نفسه دون أن يستشير أحدا وتدعو في الوقت نفسه إلى تنبني ميثاق أخلاقي يحفظ المهنة الصحفية من مخاطر الذكاء الاصطناعي ويمهد الطريق للاستفادة من المزايا التي يوفرها.
