التيار (نواكشوط) قال الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) إن البلاد تعيش واقعا وطنيا مثقلا بالأزمات، في ظل ظروف دولية وإقليمية استثنائية، أبرزها استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، الذي كشف زيف شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية، وأظهر تواطؤ القوى الكبرى – وفي مقدمتها الولايات المتحدة – وعجز الأنظمة العربية والإسلامية عن نصرة الشعب الفلسطيني.
وجدد الفريق في بيانه الختامي لأعمال الدورة العادية الثانية للعام 2025 دعمه الثابت للمقاومة الفلسطينية حتى النصر والتحرير.
وأكد البيان أن هموم المواطن الموريتاني وتطلعاته شكلت محور عمل الفريق خلال الدورة، محذرا من تفاقم أزمات وصفها بـ"الخانقة"، منها أزمة العطش التي بلغت مستوى كارثيا في نواكشوط ومعظم مدن وقرى الداخل، وتردي البنية التحتية للطرق وارتفاع حصيلة حوادث السير، والانقطاعات المتكررة للكهرباء في العاصمة وغيابها شبه التام في بعض المقاطعات، إضافة إلى ما اعتبره "استمرار سياسة تدوير المفسدين" وغياب المساءلة، وارتفاع أسعار المواد الأساسية وخاصة المحروقات، وعدم استفادة المواطنين من ثروة الغاز، وتدهور التعليم والصحة، وتهميش المؤسسة التشريعية لصالح تمرير القروض.
وأشار الفريق إلى أنه واجه هذه الأوضاع من خلال استدعاء سبعة وزراء للمساءلة حول إخفاقات قطاعاتهم، والقيام بزيارات ميدانية للوزارات والمؤسسات الخدمية، ومعاينة أوضاع الماء والكهرباء والنفايات في ولايات عدة، وتنظيم لقاءات مع المواطنين في أحيائهم لرفع شكاواهم مباشرة للجهات المعنية، كما شارك أعضاؤه في وقفات احتجاجية ضد سوء الخدمات وحرمان الأطباء والمدرسين من الاكتتاب، ونفذوا تدخلات اجتماعية تضامنية في مناطق العطش.
ودعا الفريق في ختام بيانه إلى تحرك حكومي عاجل لإنهاء أزمة المياه والكهرباء، ووضع خطة وطنية للحد من حوادث السير، وخفض أسعار المواد الأساسية بحلول عملية، وتخصيص نسبة من الغاز لتوليد الطاقة وفق الاتفاقيات الموقعة، وضمان المنح الدراسية لمستحقيها، ومعالجة أزمة القطاع الصحي، واحترام دور البرلمان كمؤسسة رقابية وتشريعية مستقلة.