قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إن التعليم هو المحور الأساسي لبناء الأفراد والمجتمعات، مشددًا على ضرورة إحداث تحول نوعي في المنظومات التعليمية الإفريقية لتكون أكثر شمولية وجودة ومرونة، بما يلبي متطلبات التنمية والتغيرات المتسارعة في العالم.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب والتأهيل للتشغيل، المنعقد اليوم الثلاثاء في قصر المؤتمرات "المرابطون" بالعاصمة نواكشوط، بحضور عدد من رؤساء الدول الأفريقية وقادة الاتحاد الإفريقي ومنظمات دولية.
وأكد الرئيس الغزواني أن القارة الإفريقية تواجه تحديات كبيرة ناتجة عن ضعف الأنظمة التعليمية، ما يعوق تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن الاتحاد الإفريقي أعلن عام 2024 عامًا للتعليم، في خطوة تعكس أهمية النهوض بهذا القطاع لمستقبل القارة.
وأشار إلى أن النواقص البنيوية في التعليم تشمل ضعف نسب النفاذ إلى المدارس، تدني جودة التعليم، النقص الحاد في المعلمين، محدودية استخدام التقنيات الحديثة، وتدهور البنية التحتية، مؤكدًا أن هذه التحديات تفاقمت بسبب النزاعات والأزمات الأمنية والاقتصادية والمناخية، مما أثر بشكل خاص على تعليم الفتيات والمجتمعات الأكثر هشاشة.
ودعا الرئيس الغزواني إلى تعزيز الاستثمار في التعليم، تطوير المناهج، تحسين ظروف المعلمين، وزيادة الشراكات الإقليمية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الرؤى والخبرات لوضع خارطة طريق شاملة لتأهيل الشباب ورفع قابليتهم للتشغيل.
