شهدت قاعة الأنشطة الطلابية اليوم انطلاق حملة "دينًا قيمًا"، التي نظمتها الكتلة الطلابية للتربية والإرشاد، وسط حضور واسع من الطلاب والمهتمين. تهدف الحملة إلى نشر القيم الإسلامية ومواجهة الأفكار الخاطئة والسلوكيات المنحرفة داخل الحرم الجامعي.
في كلمته الافتتاحية، تحدث رئيس الكتلة، أعل الشيخ إبراهيم، عن أهمية هذه المبادرة في بناء جيل واعٍ يعتز بدينه، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدعوية في الأوساط الجامعية. كما دعا زملاءه الطلاب للمشاركة في الحملة ورفض أي ممارسات تتنافى مع القيم الإسلامية.
الكلمة النسائية كانت مع تسلم محمد غلام، مسؤولة الطالبات في المكتب التنفيذي، التي شددت على دور المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله. تحدثت عن أهمية خلق بيئة جامعية تسودها الأخلاق والفضائل، مؤكدة أن الإسلام رفع مكانة المرأة وأكرمها، داعية جميع الطالبات للالتزام بتعاليم الدين.
الندوة تضمنت محاضرتين رئيسيتين: الأولى قدمها الشيخ محمد الأمين ولد أجاه، حيث تحدث عن أهمية الجمع بين التحصيل العلمي والعمل الدعوي، وضرورة علو الهمة في السعي نحو الأهداف السامية. أما المحاضرة الثانية فكانت للدكتور محمد الأمين محمد المصطفى، الذي تناول القيم الإسلامية وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا الفرق بين القيم الإسلامية والقيم الأخرى، وكيف أن الإسلام يضفي عليها كمالًا وعمقًا.
وتخللت الفعالية تلاوات قرآنية بصوت قارئين متميزين، مما أضفى روحانية على الأجواء، واختتمت بتلاوة خاشعة للقارئ ماء العينين أييه.
ويقول القائمون على حملة "دينًا قيمًا" إنها ليست مجرد فعالية مؤقتة، بل هي مشروع متكامل يعكس طموح الطلاب لإحداث تغيير إيجابي يعزز القيم الإسلامية ويواجه تحديات العصر داخل الوسط الجامعي.
