التيار (كوناكري) - دعت أحزاب المعارضة الرئيسية ومنظمات المجتمع المدني في غينيا إلى تنظيم مظاهرات في العاصمة كوناكري، بدءًا من السادس من يناير، للمطالبة برحيل المجلس العسكري الحاكم وإقامة نظام مدني. جاء هذا النداء ضمن بيان أصدرته "قوى غينيا الحية"، وهو ائتلاف يضم الأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني. وطالب الائتلاف جميع الغينيين، سواء داخل البلاد أو خارجها، بالتحرك والمشاركة الفعّالة لتحقيق هذا الهدف، مشددًا على أهمية الوحدة والتعبئة في مواجهة الوضع الراهن.
وأعلن البيان أن المظاهرات ستبدأ في منطقة كوناكري الكبرى، على أن تتوسع لاحقًا لتشمل باقي المحافظات الداخلية. ويأتي هذا التصعيد بعد أن أعلنت "قوى غينيا الحية" عن عدم اعترافها بالمجلس العسكري اعتبارًا من نهاية ديسمبر الماضي، وهي الفترة التي كانت محددة لنهاية المرحلة الانتقالية.
منذ سيطرة المجلس العسكري بقيادة الجنرال مامادي دومبويا على الحكم قبل ثلاث سنوات، تبدو فرص العودة إلى النظام الدستوري ضئيلة، وفقًا للمعارضة. ويتهم الائتلاف المجلس بقمع الحريات الصحفية وارتكاب انتهاكات، منها مقتل أكثر من 60 متظاهرًا واختفاء قادة من المجتمع المدني.
رغم الضغوط الدولية، تراجع المجلس العسكري عن التزامه بنقل السلطة إلى نظام مدني بحلول نهاية 2024، وأخفق في تنظيم استفتاء دستوري كان مقرّرًا قبل نهاية العام الماضي. وتعد المظاهرات المرتقبة اختبارًا جديدًا لمدى قدرة المعارضة على حشد الجماهير واستمرار الضغط على المجلس لتحقيق التحول السياسي المنشود.
