التيار (داكار) - في مواجهة الجدل الذي أثارته تعيين أوى بوكار لي تال في عضوية المجلس الوطني لتنظيم السمعي البصري (CNRA)، خرج رئيس الوزراء السنغالي ورئيس حزب "باستيف"، أوسمان سونكو، مساء الأحد، لتوضيح موقفه ودحض ما وصفها بالاتهامات الموجهة لرئيس الجمهورية بشيرو ديوماي فاي، بشأن هذا التعيين.
سونكو أوضح أن التعيين جرى وفق الإجراءات القانونية المعتادة، مؤكدا أن الرئيس يعتمد في قراراته على ترشيحات مقدمة من وزارة الإعلام والاتصال أو هيئات مهنية، وأردف: "استعرضتُ الترشيحات المقدمة ولم أجد فيها ما يستدعي الاعتراض، وإذا وجد خطأ، فأنا أيضًا شريك في المسؤولية".
ونفى سونكو بشدة ما يتم تداوله عن تعمد الرئيس اختيار شخصيات معارضة للحزب، مشددا على أن مثل هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس، داعيا أعضاء حزبه إلى الترفع عن الاتهامات السطحية والتحلي بالتواضع والواقعية، والانضباط، مشيرا إلى أن "باستيف" يسعى إلى تحقيق إصلاح شامل للدولة وليس مجرد السعي وراء امتيازات سياسية أو شخصية.
وفي سياق متصل، كشف سونكو عن وجود تجاوزات قانونية في آليات تعيين أعضاء CNRA تعود إلى الحكومات السابقة، حيث تم استغلال المناصب بشكل يتجاوز الإطار القانوني.
وأكد أن وزير الإعلام والاقتصاد الرقمي قدم منذ يونيو 2024 مقترحا لإعادة تنظيم هذه الآلية بما يتماشى مع النصوص القانونية.
واختتم سونكو تصريحاته بدعوة أعضاء الحزب والمجتمع إلى الهدوء والثقة في القيادة، مشددا على أهمية ترك المجال للحكومة لمتابعة أهدافها التنموية بعيدا عن الجدل غير البنّاء.
وقال سونكو: "علينا أن نلتزم بالمبادئ ونتذكر أن معركتنا هي من أجل تحسين إدارة الدولة وتنفيذ برنامج طموح وواقعي يخدم الوطن".
