التيار (داكار) - كشفت الحكومة السنغالية، عن صيغة جديدة للإعلان عن قرارات مجلس الوزراء، حيث استبدل الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى ندايك ساري، البيان التقليدي بقراءة القرارات في مؤتمر صحفي مباشر.
ووفقا لمصادر حكومية، تهدف هذه الخطوة إلى تحديث أساليب التواصل وجعل المعلومات الحكومية أكثر وضوحا وسهولة للوصول.
ويرى مراقبون أن هذه الصيغة الجديدة قد تتيح للحكومة استعراض القضايا الرئيسية وتوضيح قراراتها بشكل مباشر، مما قد يُقلل من الحاجة إلى تدخلات عليا عند مواجهة القضايا المثيرة للجدل، كما يشيرون إلى أن هذه الطريقة قد تسهم في مكافحة الشائعات عبر منح الصحفيين وصولاً سريعاً إلى معلومات رسمية موثوقة.
من جانبهم، يرى متابعون أن الصيغة الجديدة تتماشى مع متطلبات الإعلام الحديث، حيث توفر محتوى قابلاً للاستخدام على المنصات الرقمية ووسائل الإعلام المرئية.
ومع ذلك، يشدد بعضهم على أهمية تعزيز هذا النهج بإضافة جلسات دورية للأسئلة والإجابة، ما من شأنه زيادة الشفافية وتعزيز ثقة المواطنين في القرارات الحكومية.
ومع أن الخطوة تمثل تقدماً في تحديث التواصل الحكومي، يشير خبراء إعلام إلى أن الصيغة الجديدة لا تزال تفتقر إلى التفاعل الكامل. ويقترحون إدماج الصحفيين في جلسات مباشرة لطرح الاستفسارات، أسوة بتجارب دولية، ما يعكس التزام الحكومة بمبادئ الشفافية والمشاركة.
ويرى متابعون أن هذه التجربة، إذا ما تم تحسينها، قد تعزز من ثقة الجمهور في العمل الحكومي بالسنغال، خاصة إذا أُضيفت لها لغات محلية تتيح مشاركة أوسع للشرائح المختلفة من المجتمع.
