التيار (نيامى) - قال رئيس أركان الحرس الوطني في بنين، العقيد فايزو غومينا، إن القوات المسلحة في بلاده تعرضت "لضربة قاسية للغاية" إثر هجوم استهدف إحدى المواقع العسكرية الأكثر تجهيزا في شمال البلاد، قرب الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو.
الهجوم، الذي وقع ليلة الأربعاء 8 يناير 2025، أسفر عن خسائر فادحة في صفوف الجيش، بحسب التصريحات رسمية.
ورغم امتناع السلطات العسكرية عن تقديم حصيلة دقيقة للضحايا، أفاد حزب المعارضة الرئيسي، "الديمقراطيون"، بأن حوالي 30 جنديا قتلوا خلال الهجوم الذي وقع في منطقة أليبوري.
وأشار العقيد غومينا إلى أن الجيش يواصل عمليات "تمشيط المنطقة"، حيث تم تحييد أربعين مهاجما حتى الآن.
ودعا القادة العسكريون إلى تحسين استراتيجياتهم لمواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة، قائلاً: "استيقظوا أيها الضباط وقادة الوحدات، لدينا معارك يجب أن نكسبها".
وعلى الرغم من أن مصدر الهجوم لم يحدد بعد، فإن شمال بنين يشهد منذ سنوات تصاعدا في الهجمات التي تنسب إلى جماعات جهادية متمركزة في الدول المجاورة.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فقد قتل أكثر من 120 جنديًا بينينيا منذ عام 2021 وحتى ديسمبر 2024.
الهجوم الأخير يأتي بعد حادثة مماثلة في ديسمبر 2024، عندما هاجم مسلحون خط أنابيب نفطي في شمال شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين.
وأوضحت السلطات أن تلك الهجمات تأتي ضمن سلسلة من التوغلات التي تستهدف تقويض الأمن في البلاد.
يذكر أن بنين نشرت في عام 2022 ما يقرب من خمسة آلاف جندي لتعزيز الأمن في شمال البلاد ومنع التوغلات عبر الحدود، في خطوة لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.
