شهدت العاصمة الكونغولية كينشاسا، مظاهرات عنيفة استهدفت مقرات دبلوماسية، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة، بلجيكا، فرنسا، أوغندا وكينيا، بالإضافة إلى مكاتب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو).
وأقدم المحتجون على إضرام النار في بعض المركبات التابعة لهذه البعثات، في تصعيد يعكس الغضب الشعبي المتزايد.
تأتي هذه الأحداث على خلفية تصاعد الصراع بين القوات المسلحة الكونغولية ومجموعة "إم 23" المتمردة في شرق البلاد.
وعبّر المتظاهرون عن استيائهم من الموقف الدولي، معتبرين أن المجتمع الدولي لا يقوم بما يكفي لوقف أعمال العنف وحماية المدنيين.
وفي استجابة لهذه التطورات، أعلنت الحكومة الكونغولية فتح تحقيقات لتحديد المسؤولين عن أعمال العنف ومحاسبتهم، كما أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، كريستوف لوتوندولا، اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة وسفراء دول غربية، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، لمناقشة الوضع وطمأنتهم بشأن الإجراءات الأمنية.
إلى جانب ذلك، شددت السلطات الكونغولية الإجراءات الأمنية حول السفارات والمكاتب التابعة للأمم المتحدة في كينشاسا، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وتبرز هذه التطورات حدة التوترات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتزايد غضب المواطنين إزاء تدهور الوضع الأمني في الشرق وشعورهم بغياب الدعم الدولي الكافي للتعامل مع هذه الأزمة.
